الاثنين، 16 مارس 2009

الحجاب في تركيا والعلمانية المضحكة !!

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : سياسة وصراحة ، ثقافة لذيذة




الصراع على الحجاب في تركيا ليس نزاعاً على لباس ، ولا على قانون القيافة العجيب الذي ابتكره أتاتورك ، ويفرضه العسكر بعلمانية الدبابات ، بل الحجاب رمز للدراما الجارية في تركيا بفصولها ، والتي يبدو فيها حزب العدالة والتنمية عنواناً لهوية ثقافية أكثر منها دينية ، فقد حصل حزب العدالة والتنمية على ما يقارب نصف أصوات الناخبين ، وهو أقرب إلى معنى الإسلام الثقافي منه إلى إسلام الشريعة ، ويضيف حريات التعبير الديني لمعنى العلمانية ، وقاعدته الشعبية الأكثر اتساعاً بما لا يقاس إلى غيره في تركيا ، فقد حقق لتركيا جملة إنجازات لم تكن تحلم بها ، واستعاد لتركيا إحساساً غير مسبوق بقيمتها الذاتية ،




فقد صارت تركيا تحت حكمه قوة الاقتصاد الخامسة عشرة في سباق الدنيا الناهضة ، وبدا نفوذه كاسحا ًلقوانين الظلام والعنصرية وسيطرة العسكر وطبقة الحكم الفاسد ، ونجح في فرض رجله عبد الله جول رئيسا للجمهورية التركية رغم أن زوجته محجبة ،



واستعاد لتركيا المسلمة بالكامل بعضا من وجهها الشرقي ونفوذها الشرقي ، وصوت في البرلمان لمنع أمريكا من استخدام قواعدها في تركيا لغزو العراق ، وعارض استخدام أراضى تركيا في حملة قصف إيران المتوقعة ، وربما لذلك أرادت أمريكا عقابه ، ولم تمانع في إطلاق يد عسكر تركيا المعادين بجنون للإسلام وللحجاب ،



أما المدعى العام وقضاة المحكمة الدستورية فهم مجرد ذيول صغيرة ، وربما لا يتصور عقل قانوني أن بوسع محكمة دستورية أن تفعل ما فعلت ، فقد كان المعروض عليها النظر في تعديل دستوري يبيح الحجاب في الجامعات ، وليس من حق المحكمة بالبداهة وبحكم اسمها أن تؤلف دستوراً ، فهذه مهمة البرلمان الذي فعلها بأغلبية الثلثين ، أما أن تقوم محكمة بإلغاء مفعول نص في الدستور، أي أن تدوس الدستور ، وتظل مع ذلك تحمل اسم المحكمة الدستورية ،

فهذا واحدة من عجائب الحالة التركية ، والطريف أن الحجاب ليس ممنوعا في الجامعات البريطانية ، ولا في جامعات أمريكا ولا في أي جامعة في العالم ، وفرنسا فقط هي التي حظرت ارتداء الحجاب في بعض مراحل التعليم ، وهى فرنسا ذاتها التي ترفض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي المسيحي ، بدعوى انتماء تركيا لعالم الإسلام ، بينما الإسلام جريمة لا تغتفر في ملة أتاتورك ..!!!!!!!!!!؟؟؟؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق