الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

كيف تكون الزوجة هى مصدر السعادة فى البيت ؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : للنساء فقط ، ثقافة لذيذة



كيف تكون الزوجة هى مصدر السعادة فى البيت ؟


الحياة ميدان كفاح .. خلقها الله للكدح والتعب ، وأهاب بعباده أن يتحلوا بالقوة والصمود أمام تحدياتها ومشاقها ، مبشراً من أخلص منهم بجنة عرضها السموات والأرض ، وحياة هانئة سعيدة لا تعب فيها ولا نصب ولا مشقة .

وأمام اختبارات الحياة ، كثيراً ما يجد المرء نفسه بحاجة لمن يربت على كتفه ، ويهون تعبه وألمه ، ويضمه على صدره ليمده ببعض الدفء والطمأنينة ، وينشر فى أوصاله شحنة من التفاؤل والأمل ، وما أجمل أن يكون هذا الشخص شريك الحياة ورفيق الأيام ، ما أعذب الكلمة الطيبة حينما تخرج من فم النصف الآخر ، لتخبرنا كم نحن أقوياء ، عظماء ، رائعون ، كم هي جميلة تلك الضغطة من كف حبيب ، يخبرنا من خلالها فى صمت بليغ أننا قادرون حقاً على مواجهة الأيام بما تأتى به من مشكلات ومصاعب .



وفى سير العظماء ، من وهبه الله زوجة صالحة رائعة ، فهى تبثه الحماسة ، وتزرع فيه الثقة ، وتعينه على ما تأتى به الأيام ، وما يبتلية به الدهر ، وفى المقابل وجدت عظماء ، شاء الله أن يبتليهم بزوجات ، يعينن الدهر عليهم ، يكسرن فيهم العزيمة ، ويسفهن آراءهم ، ويصغرن أى إنجاز يحققونه فى الحياة ، وببعض التأمل والتدبر ، رأيت أن الزوجة الصالحة الوفية ، تنشر فى حياة زوجها الحب والسعادة ، ورأيت كيف أن كثيراً من العظماء يستصغرون السعادة التى تأتيهم من أى شخص أمام سعادتهم بنظرة الرضا والفخر التى تشع بهما عينا شريك الحياة .

وكذلك وجدت عظماء ، يخلعون رداء العظمة على أبواب بيوتهم ، ويودعون ألقابهم الكبيرة ، وكبرياءهم ، وفخورهم وزهوهم قبل أن يدخلوا على زوجاتهم وأبنائهم ، أراهم فأتذكر قول أحمد شوقى رحمه الله : من خذلته أسرته لم تأت من الأباعد نصرته ، وهبهم الله موهبة كبيرة ، وقبولاً لدى الناس شكا لى أحد أصدقائي زوجته التى أحالت حياته جحيماً مستعراً ، وكيف أنه يستثقل موعد عودته للمنزل ، وقال لى بسخرية مريرة مؤلمة : لقد طلبت منى زوجتى ذات يوم أن أهديها كتابا من كتاباتى ، وسخرت منى وهي تذكرني بأنه لولاها لما كتبت شيئاً ، وبأن وراء كل عظيم امرأة ، ففكرت أن أكتب لها فى كتابي القادم إهداء أقول فيه إلى زوجتى أهدى كتابي الخامس .. الذى لولاها .. لكان الخامس والخمسين !!




وأرانى وأنا أتحدث عن دعم الزوجة لزوجها ، أتذكر فى حبور وسعادة أعظم موقف للدعم فى التاريخ الإنساني بأسره مشهد عاطفي ما أبدعته قريحة شاعر ، وما خطته يد أديب أو رسمته ريشة فنان ، إنه موقف السيدة خديجة رضى الله عنها مع زوجها محمد صلى الله عليه وسلم ، فبعد زواجه منها صلى الله عليه وسلم ، احتضنته رضوان الله عليها ، ورأت فيه معالم العظمة والرجولة والنبل ، كانت تشعر بخبرتها فى الحياة ، واتزان عاطفتها ، ورجاحة عقلها ، أن ذلك الشاب النبيل يحمل بين جنبيه قلباً شفافاً ، وروحاً تشبه روح الملائكة ، فكفته السفر والتجارة وشجعته على تلك السياحة الروحية التى كان يقصدها كل عام ، ويذهب فيها إلى غار حراء ، ينظر من أعلى مكة ، ويتأمل بعمق لحال أهلها وهم يسجدون ويركعون لأصنام صنعوها بأيديهم عجيب أمرها ...



ليس كذلك أمراة تترك زوجها ليغيب عنها شهراً كل عام ، غياباً غير مبرر فما هو بالنبي الذي يوحي إليه آنذاك ، ولا بالتاجر الذى خرج يستطلع أمر أمواله وليس له ندماء وخلان يسمر معهم ويسهر ، لكنها بحنين وحب صادقين تركته يذهب حاملاً معه دعواتها وكانت ترسل له بالطعام ، وتبعث بمن يتفقده ويطمئنها ، وذات يوم جاءها يرتجف مأخوذاً ، فما رآه لا يقدر على حمله بشر ، وأتساءل مندهشاً : ولماذا خديجة ؟ إنه محمد العاقل المتزن وها قد جاءه ما أفزعه ، فلماذا اتجه الى زوجته ولم يذهب لعمه أبى طالب أو صاحبه أبى بكر ، أو عشيرته وهم أهل عزوقوة ؟؟



إنه حضن خديجة .. وقلب خديجة واتزان خديجة ، كان وهو يركض من أعلى الجبل يتجه بعقله وقلبه ووجدانه إلى امرأة ... كان خائفاً ولم يؤمنه يومئذٍ إلا هي كان متردداً لم يثبته آنذاك إلا هي ، كان حائراً لم يعطه اليقين حينها إلا هى ، تلقته بقلبها ومسحت على رأسه وهي تسأله عن حاله فأخبرها بخبر لقائة الأول بجبريل ثم قال لها خائفاً ملتاعاً لقد خشيت على نفسي هنا زادت ابتسامة خديجة المطمئنة ، وخرجت الكلمات من فمها تزرع الثقة والقوة فى وجدان زوجها : ( كلا .. والله ما يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقرى الضيف وتعين على نوائب الدهر ) ، تقول له كلا فتزيح عن ذهنه أى فكرة خوف أو قلق ، ثم يكون كلامها قاطعاً ، فتبدأه بالقسم وتختمه بالجزم « والله لا يخزيك الله أبداً » ،

فمن له بمثل صفاتك يا محمد ويخزيه الله ؟ من بخلقك ، وطيبتك ، وإنسانيتك ، ويدعه الله للمخاوف والهموم ؟ لقد تحدث علم النفس عما يقوى الحياة الزوجية ، ويغرس فى أوصالها المتانة والقوة ، وذهب كثيرون إلى أن البيت الذى يجد فيه الزوج أو الزوجة الدعم والمساندة هو البيت القوى الذى نادراً ما يزعزعه طارئ أو تهزه كبوة ، تلك المساندة التى تعتمد على التشجيع ، وشد الأزر ، وتطييب الخاطر ، وتطرد بدفئها كلمات النقد القاسى ، والتأنيب المستمر ، وكل ما يحطم من ثقة ونفسية شريك الحياة .

الكاتب / كريم الشاذلى

زى موحد للطلاب فى الجامعة .. هل تؤيد ذلك ؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : ثقافة لذيذة



زى موحد للطلاب فى الجامعة .. هل تؤيد ذلك ؟


منذ أول يوم فى المدرسة إلى آخر يوم فى الثانوية العامة يلتزم الطالب أو الطالبة بزى محدد لا يمكن تغييره ‹‹uniform›› وفى أول يوم جامعة يفاجأ الطالب بملابس على كل شكل ولون بداية من النقاب إلى الجينز الضيق وعلى جميع المستويات بداية من أرقى المحلات وصولاً لسوق الكانتو ، فما رأيك لوتم فرض زى موحد لكل جامعة أو لكل كلية ؟

يقول أحمد فؤاد تجارة القاهرة معلقاً : الزى الموحد فى الجامعة فكرة غير واقعية لأن فى الجامعة الطالب يكون مستقل بذاته فى كل شيء خصوصاً فى الملابس فكل شخص يرتدى المناسب له ، والمناسب للموضة بغض النظر إن كان مناسب للجامعة أم لا قائلاً : إذا لم يكن هناك التزام فى الحضور والإنصراف كيف يكون هناك التزام بزى محدد !!




لكن إسراء بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية تختلف قائلة إن الزى الموحد فكرة جيدة حتى تذيب الفوارق الطبقية بين الطلاب وبعضهم البعض لأن الأساس فى الجامعة حسب رأيها - هو الدراسة فقط ، وتتفق معها فى الرأي فاطمة بكلية الآداب والتي تعتقد بأن الفكرة ستكون جيدة وقابلة للتطبيق فى حالة ما إذا كانت الملابس لائقة ومناسبة للجميع وغير مكلفة .

فهيا بنا نتناقش إخوانى وأخواتى بكتابة تعليقاتكم هنا أسفل الموضوع ذاكرين هل تؤيدون فكرة الزى الموحد فى الجامعة كما فى كثير من المدارس وما الشكل المناسب الذى سيكون عليه وما رأيكم فى الملابس التى ترتديها البنات ويرتديها الأولاد والتى تصف العورات وتجسمها وتكشف الجسد وبها من الغرابة فى المنظر ما يجعلك تلعن أبوها موضة ولا تمت بقريب أو بعيد بعاداتنا وتقاليدنا العربية ولا بديننا الإسلامى الحنيف !!


مستقبل مصر محكوم عليه بالإعدام فى ظل الفساد !!

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : سياسة وصراحة



مستقبل مصر محكوم عليه بالإعدام فى ظل الفساد !!


مصر مختلفة فى كل شىء ، أما لهذا العبث من آخر ؟ :

فكم من الخطايا يا مصر ترتكب باسمك ورسمك ؟ وهى تنهش فينا وفيك ، تلتهم ما تبقى منك تغتال مستقبلك وماضيك وصورتك الحقيقية ، تغليط وتشويه , تخوين وتخويف ، تنفير وزيف وتضليل ، مهدر العام والخاص ، تحتقر عقول الناس ، يمرغ بسمعتتا الأوحال ، إنهم يقدمون سلاحاً مجانا كى تسخر منا الأمم العاقلة ، كى يغلق الناس أبواب الاعتدال ، كى يدرك القاضى والدانى اننا بالفعل ماضون لكن فى الطريق الخطأ .





لماذا نحن مخيرون بين التخلف أو التطرف ؟ لماذا نقاوم الظلام بإغلاق العيون والنوافذ بزيادة ثنائى النكد الفساد والاستبداد وبأس الخيار اليوم أقول لكم كل شىء فى مصر مغلوط ملتبس ، كل حق مغموس حتى أذنيه فى باطل ، كل المعانى مبتذلة كل المقاصد النبيلة باتت مشوهة ومنتهكة ،

كم من الجرائم يا مصر ترتكب باسم العدل فيك كم من الكمائن تنصب للحرية بدعوى الوصاية عليك ؟ كم من المكائد يا مصر تحاك لمحبيك أنهم يزرعون فى قلب كل حلم كابوساً وفى كل فرح غصة وألماً فى النفوس وفي كل فجر ليلا بهيماً وظلاماً دامساً .



كم باتت هذه المعانى قرينة بعكس مراميها ، التغيير ، الإصلاح ، الدستور ، المستقبل ، المواطنة ، الحرية ، الإصلاحات الديمقراطية .. أصبحت كل خطوة للأمام تكشف عن رغبة دفينة فى خطوات للخلف .. كل ما يعلن تحت لافتة الإصلاحات سرعان ما يكشف عن عشرات الانتكاسات ، مصر تدفع الثمن تدفع ثمن الاستبداد وتدفع الثمن مرتين إذا أرادت الانعتاق منه تدفع عن الفساد القديم وعلى فاتورة الخلاص منه تدعم استمرار الفاسدين ،





بلد مجروح فى ماضيه مصادر حاضره مؤمم مسبقاً مستقبله محكوم عليه بالإعدام فى كل الميادين ، بلد مفترى عليه يحتقرونه أكثر مما يحترمونه يهينونه بدعوى أنهم يصلحونه يذبحونه قرباناً وتزلفاً لمن يحكمونه أو من يزورونه ، أهلاً بزوار مصر .. فى بلد غير الذى نعرفه !!

الكاتب د / أيمن نور



الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

ما هى صفات المبدعين ؟ هل أنت مبدع ؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : جـدد حـيـاتـك



ما هى صفات المبدعين ؟ هل أنت مبدع ؟


يجمعها دكتور طارق السويدان في كتابه : ( مرن عضلات مخك )
فيقول أن المبدعين :

  • لا يعملون بوضوح كامل وإنما يجربون !

  • يحلون المشاكل بدون تأكد من كيفية الحل .

  • يسألون كثيراً.

  • لا يتبعون المنهج المنطقي في حل المشاكل ( وإنما يجربون ! ) .

  • لا يهتمون كيف ينظر الآخرون إليهم .
  • صبورين عند العمل فيما يرغبون ملولون في غير ذلك .

  • متحسون لما يحبون فقط .




  • يفكرون بشكل أفضل في فترات الهدوء والفراغ .

  • يعتمدون كثيراً على أحاسيسهم ومشاعرهم .

  • بطيئون في تحليل المعلومات وسريعون في الوصول للحل .

  • لا يحبون جمع الأشياء التي تحتاج إلى ترتيب .

  • لديهم الكثير من أحلام اليقظة .
  • يحبون السفر والتجوال كثيراً .

  • لديهم إحساس بجمال الأشياء .




  • يحبون اللعب والتسلية .

  • تهمهم قناعاهم أكثر من اهتمامهم بالتأثير على الآخرين .

  • غير منظمين في أوراقهم ومكاتبهم .

  • لديهم أفكار غريبة بالنسبة للآخرين .

  • يستمتعون بتجريب الأمور الجديدة .

  • يسهل عليهم تغيير طريقة تفكيرهم .

  • من الهم لديهم أن يتناسب عملهم مع رغباتهم وليس العكس .

  • يحبون الكلام الغامض والإستعارات والتشبيهات .

  • تعجبهم الألعاب السحرية والحيل العبقرية .

  • كثيروا النسيان للأسماء والأماكن .





  • صبوروا على العمل الشاق .

  • لا يضبطون مشاعرهم دائماً .

  • لا يعتمد عليهم في آداء التكاليف ويؤدون التكاليف في الوقت والكيفية التي تناسبهم .

  • يفضلون التفكير وحدهم على التفكير في مجموعة .

  • يفكرون كثيراً في مشاكلهم .

  • يفضلون الأمور النظرية على تلك المبنية على حقائق واضحة .

  • يفكرون في الأمور الفلسفية ولغز الحياة .

  • لديهم شعور بأن عندهم مساهمات خاصة .

  • يعملون ما يؤمنون به ولو أزعج الآخرين .

والسؤال الآن هل لديك أخى أو أختى بعض من هذه الصفات وما هى ؟ أكتبها هنا أسفل الموضوع فى تعليقك على الموضوع


العاب الكمبيوتر والإنترنت خطر لا يقل عن المخدرات !!

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : معلومات فى الكمبيوتر ، ثقافة لذيذة



العاب الكمبيوتر والإنترنت خطر لا يقل عن المخدرات !!

أصبح التليفزيون والكمبيوتر من أهم وسائل تربية النشئ بالرغم من معارضة المعارضين فالأطفال من سن 4 إلى 17 عاماً يقضون الساعات الطويلة أمام هذين الجهازين أكثر مما يقضون مع والديهم ، وهو ما جعل بعض الآراء تسمى هذين الجهازين بالأبوين البديلين .. ولكن ربما فى الآونة الأخيرة زاد الإقبال أكثر على استخدام ألعاب الفيديو جيميز وذلك للعديد من الأسباب أهمه سهولة الوصول إليها حيث إن ألعاب الكمبيوتر متوفرة فى كل مكان ، ومع وجود الإنترنت أصبح من السهولة تحميل الألعاب من على الإنترنت أو لعبها مباشرة على الإنترنت .. ناهيك عن الانتشار المريع لمقاهى الإنترنت التى توفر لعب هذه الألعاب بمبلغ زهيد .





قامت شركة ( Play Back ) الأمريكية مؤخراً بعمل استقصاء للرأى بين الأباء لمعرفة ما هو أكبر ضرر يخاف منه الأباء على أطفالهم سواء الأطفال فى سن الزهور أو الشباب وكانت المفاجأة أثناء إعلان النتيجة فى الأسبوع الماضى هى أن أهم ما يخاف منه الآباء على أولادهم هى ألعاب الفيديو جيميز وليست المخدرات أو حوادث الطريق ، المفاجأة الحقيقية من نتيجة الإستقصاء كان الوعى الذى بدأ ينتشر بين أولياء الأمور من مخاطر ألعاب الفيديو جيميز ففى أحدث البحوث التى نشرت حول استخدام ألعاب الفيديو جيميز ، أكد الباحثون أن ما يقرب من 92 بالمائة من الفئة العمرية من 4 إلى 17 عاما يلعبون ألعاب الكمبيوتر ومع هذه النسبة الكبيرة لا يمكن للمرء أن ينكر التأثير الذى تبثه هذه الألعاب سواء كان إيجابيا أو سلبيا في نفوس الأطفال ..





فالأطفال فى هذه المرحلة العمرية يميلون إلى امتصاص وتقليد ما يرون وهو ما يجعل هذه الألعاب كالقنبلة الموقوتة التى من الممكن ان تتفجر فى أى لحظة .. ومع ازدياد السلوك العنيف عالمياً لدى الشباب فى الآونة الأخيرة ، فشلت المؤسسات التعليمية فشلاً ذريعا فى بث السلوك السوى لدى الشباب من خلال ألعاب الكمبيوتر .. وهو ما جعل هذه المؤسسات ترصد أثر الألعاب العنيفة فى هذه الفئة العمرية .. وأول ما تم رصده هو الأثار الجسدية التى تظهر فى النشأ كنتيجة لممارسة ألعاب الكمبيوتر لفترات طويلة .. ففى بادئ الأمرستجد أن وقفة الشاب أصبحت لا تنم عن سنه الصغير ، تقوص العمود الفقرى أصبح واضحاً جداً ، آلام شديدة بمعصم اليدين دون سبب واضح ، بعض التجاعيد والالتهابات بدأت فى الظهور على البشرة والوجه ، بالإضافة إلى الشحوبة الدائمة مع احمرار العين الرهيب ، كما لو أنه لم ينم لمدة أسبوع أما ضعف البصر فهو أقل الأمراض التى من الممكن ان تصيب العين فى هذه الحالة ...





أما الأثار النفسية وهى بالطبع الأشد خطورة ، فهى ناتجة عن ابتعاد الأطفال والشباب عن العالم الواقعى واللجوء الدائم للعالم الافتراضى الذى تخلقه تلك الألعاب ، حيث يتقمص الشاب دور البطل الموجود باللعبة سواء كان طيباً أو شريراً حتى أن المقاطع الكلامية التى تقال على لسان بطل اللعبة ستجد الشاب يرددها دون وعى وحتى دون أن يفهم معناها ، ونود أن نذكر هنا الجريمة الأخيرة التى حدثت فى تايلاند وكان بطلها شاباً فى الثامنة عشرة من عمره ، إذ تسبب فى مقتل سائق تاكسى وإصابة العديد من ضباط الشرطة المحليين بسبب لعبة GTA IV




ما سبق يجعلنا نتذكر سوياً المؤسسات التى تقوم بتقييم الألعاب وهل دورها فعلاً فعال أم أن أحداً لا يأبه لما تقوم به تلك المؤسسات ويجب أن نعرف أنه يوجد ثلاث لجان أو منظمات تقوم بتصنيف ومراقبة الألعاب على مستوى العالم وهى ESRB الأمريكية و (Pegi) الأوروبية ومنظمة CERO اليابانية .. وتقوم هذه اللجان بتحديد ضوابط وقوانين أى لعبة إلكترونية ، وتعد هذه القوانين بمثابة حدود يلتزم بها منتجو الألعاب للحصول على تصنيف رسمى لألعابهم من لجان المراقبة وبالتالى إمكانية إصدار اللعبة فى الأسواق ، وأولى هذه المنظمات كانت ال ESRB والتى ظهرت فى أوائل التسعينيات بالولايات المتحدة الأمريكية ، فمع تطور الجرافيكس فى عالم الألعاب آنذاك أصبح من السهل طرح ألعاب تحتوى على مشاهد دموية ، خصوصا فى ألعاب مثل Mortal Combat فأصبحنا أمام مشكلة .



فبعض الأطفال لا يتناسب سنهم مع محتوى اللعبة التى يلعبونها، وقد تمت مناقشة هذا الموضوع فى عامى 1992 و 1993 فى مجلس الشيوخ الأمريكى الذى أمهل شركات الألعاب عاماً واحداً من نهاية عام 1993 لكى يستطيعوا إيجاد نظام لتقييم الألعاب .. وبالفعل فى أواخر عام 1994 اجتمعت معظم الشركات وتم تشكيل "Entertaiment Software Rating Board" التى عرفت لاحقا بـ ESRB وتم عرض المشروع على مجلس النواب الأمريكى فى بداية يوليو من عام 1994 وتمت الموافقة عليه فى سبتمبر من نفس العام .




إذاً فالـ ( ESRB ) هى لجنة تقييم برامج المنوعات التقنية وتقوم اللجنة بتقييم الألعاب ثم إصدار بيان بمدى ملائمة اللعبة للأعمار المختلفة ، ويكون هذا البيان على هيئة صورة أو شعار أو رمز صغير يضاف إلى غلاف اللعبة ويحتوى الرمزعلى تقييم للسن المناسبة للعبة وأيضاً على السبب الذى من أجله تم وضع هذا التقييم ، والجدير بالذكر أن ESRB تقوم بتقييم ما يزيد عن 1000 لعبة سنوياً تخيل أن هذا هو ما يحدث فى أمريكا منذ ما يزيد على أربعة عشر عاماً .. أما نحن هنا فى البلاد العربية فإن الآباء يوفرون الألعاب لأولادهم دون معرفة المحتوى أو الفكر اللذين تبثهما تلك الألعاب لأولادهم ... وأهى أى حاجة يتلهوا فيها والسلام .



الاثنين، 13 ديسمبر 2010

تأمل الأمور بعمق لكى تعرف الصواب من الخطأ



.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : جـدد حـيـاتـك




تأمل الأمور بعمق لكى تعرف الصواب من الخطأ


كان الحصان بوسفيل مشهوراً بالعصبية ، وعدم قدرة أحد على ترويضه ، فى زمن الإسكندر الأكبر ، حتى وصلت سمعته للإسكندر نفسه ، فذهب لرؤية أحد رجاله وهو يحاول ركوبه ، فانتبه الإسكندر إلى أن الحصان يكون فى بادئ الأمر هادئاً ويسمح للراكب بامتطائه ، ثم ما إن يتحرك ، حتى يهتاج ويبدأ فى القفز بشكل لم يره من قبل ، فيسقط الراكب ، وهو يسبه ويلعنه ويركله ، فأخذ الأسكندر يمعن التفكير ، حتى توصل للسر ، فالحصان يخاف من ظله ، وعندما يخاف : يبدأ فى القفز ، فيقفز ظله معه ، فيزداد خوفاً وفزعاً وهكذا قام الإسكندر برفع رأس الحصان باللجام كي لا يرى الأرض ولا يلمح ظله ، فهدأ تماماً ، وصار حصانه المفضل .





هكذا أسوأ ما يمكن أن ترتكبه فى حق نفسك : أن تحكم على الأمور من ظاهرها ، كما أن التعجل كثيراً ما يعميك عن بعض الأمور الواضحة ، فتحكم جزافاً ، وهذه كارثة ليس فى حق من أمامك فقط ، لأنك بذلك تظلمه وتبخسه حقه ، لكن فى حق نفسك أيضاً ، لأن ذلك يحرمك أنت الآخر من رؤية الحقيقة ، فتبدو لك الأمور بصورة مشوشة ، وبما أن الصورة تكون غير واضحة ، فإن قراراتك التى ستتخذها ستكون فى منتهي البلبلة ، لأنها لم تبني على أى أساس من الصحة ، وإنما على التعجل والعصبية ، والعكس صحيح ، قد يكون هناك شخص أو شىء ما ، تبدو أمامك صفاته الخارجية فى منتهى الجمال والبهاء ، فتتسرع بالحكم عليه من خلال هذه الصورة النورانية ، دون أن تتوقف ولو للحظة كما فعل الإسكندر لتتأمل ما أمامك بعمق ، فتعرف الصواب من الخطأ .





فعند أى معضلة تواجهنا ، نجد العصبية والتوتر ينجحان فى توجيهنا لإتخاذ أكثر القرارات طيشاً ، لأننا لا نتأمل ، ولا نبحث عن أصل المشكلة ، نفس الأمر يتكرر حال خلافنا مع الآخرين ، ومواجهتنا لشخص كالحصان مثلاً وصفه الناس مسبقاً بأنه حصان شرير ، ولم يتروو قليلاً ليدركوا أنه حصان خائف فحسب ، فالأحكام المطلقة أسوأ أنواع الأحكام التى قد يطلقها المرء على الأمور والأشخاص والمواقف ، وقد تكون سبباً فى خسارته للكثير : لأنه لم يصل للأبعاد واكتفي بالبعد الذى يراه أمامه ، لم يلتفت يميناً ويساراً بحثاً عن مزيد من الرؤية والفهم ، اللذين نحن فى حاجة إليهما ، لأننا بشر ، وليس من سلطتنا إصدار الأحكام المطلقة بكل هذا اليقين ...




التسرع سهل جداً ، وإصدار القرارات دون إلمام بالأمر ، لا يوجد أهون منه ، أما الأصعب ، فهو التأنى وإعمال العقل ولو للحظات قليلة ، قد لا تكلفك شيئاً ، لكنها توفر عليك خوض معارك وهمية ، قد لا يكون لها أى مبرر سوى فهمك الخاطيء للأمور وقد تخسر مادياً ومعنوياً إذا لم تبحث عن السبب الفعلى وراء القشرة التى تبرز لك من الأشخاص والأحداث ، كما فعل رجال الإسكندر ، فى عجزهم عن كشف السبب ، لأن أحداً لم يكن يريد أن يراه من الأساس ، واكتفوا بأول نتيجة ظهرت لهم ، مضافاً إليها رأى الآخرين ، ثم أصدروا حكما مماثلاً : أن الحصان لا يصلح للركوب ، فقط شخص واحد أمهل عقله فرصة للتفكير ، فعرف السبب ، وعالجه فى لحظات بسيطة .. بسيطة نعم .. لكن لحظات مثلها ، هي التي جعلته الإسكندر الأكبر !!؟؟