الخميس، 19 أغسطس 2010

تناول المكسرات ضرورة صحية ويقى من الأمراض


هذا الموضوع له علاقة بقسم :
ثقافة لذيذة


تناول المكسرات ضرورة صحية


المكسرات من المواد الغذائية الهامة والتى ترتبط برمضان وهناك العديد من المعتقدات الخاطئة عن المكسرات منها احتوائها على الكوليسترول وأن تناولها يصيب الجسم بالسمنة وزيادة الوزن غير أن هذه المعتقدات خاطئة وغير دقيقة علمياً لأن تناول المكسرات باعتدال لا يسبب أى زيادة فى الوزن


والحقيقة أن المكسرات لها العديد من الفوائد الصحية للجسم فعلى سبيل المثال عين الجمل يحتوى على نوعية من الدهون ذات تأثيرات مفيدة ضد تصلب الشرايين والجلطة وارتفاع ضغط الدم المرتفع وبعض الأورام ويعمل على خفض مستوى الكوليسترول فى الجسم ويساعد على إتمام العمليات الحيوية كما أن مكسرات اللوز تقلل خطورة التعرض للإصابة بأمراض القلب ،


أما الفول السودانى فيتميز بفائدته الصحية ضد خطر التعرض للإصابة ببعض الأورام فى القولون والبروستاتا والثدى كما أنه يحتوى على بعض المركبات الطبيعية التى تعطى بعض التأثيرات المشابهة للأسبرين مما يجعلها مفيدة .

أطعمة هامة فى السحور تحقق السعادة والراحة ؟


هذا الموضوع له علاقة بقسم :
للنساء فقط ، ثقافة لذيذة


عناصر هامة يجب أن يتضمنها السحور
تناول طبق الفول مع الليمون فى السحور لتحقيق السعادة والراحة




تؤكد الدراسات الحديثة فى مجال تحليل الأغذية أن الأغذية الشعبية وفى مقدمتها الفول المدمس تحتوى على مكونات
طبيعية تساعد على ظهور مشاعر السعادة والهدوء والراحة ، والحديث للدكتور مصطفى نوفل أستاذ الأغذية بكلية الزراعة جامعة الأزهر ، وذلك على عكس المعتقدات الشائعة والخاطئة عن تأثير تناول الفول المدمس على نشاط وحيوية الجسم وحالته المزاجية لذلك يفضل تناول طبق الفول مع الليمون فى السحور لتحقيق السعادة والراحة ،




ولتوضيح علاقة تناول الفول بالإحساس بالسعادة والنشاط يجب معرفة أن المخ يقوم بنشر أعداد كثيرة من المواد الكيميائية الحيوية فى الجسم وهى التى يمكن أن نطلق عليها اسم الموصلات العصبية وهى تساعد على ظهور مشاعر السعادة والنشاط والحماس واليقظة ، وهذه الموصلات العصبية يتم تصنيفها فى الجسم من بعض المكونات الأمينية التى تتواجد بوفرة فى بعض الأغذية البروتينية ومن أهمها الفول ، فكوب من الفول المدمس بالطحينة يحتوى على 2 جرام من هذه المكونات الأمينية التى تكون الموصلات العصبية وبالتالى تحقق الشعور بالراحة والسعادة والهدوء .




وليست الأغذية الشعبية فقط هى التى تحقق السعادة ولكن يجب أن يحتوى إفطارك وسحورك على بعض العناصر التى تحتوى على فيتامين ( سى ) وذلك للمساهمة في تحقيق أفضل حالة مزاجية للجسم ولعل أهم العناصر الغذائية التى تحتوى على فيتامين ( سى ) البرتقال الطازج ، الطماطم الطازجة وحمص الشام والترمس .




كذلك من المواد الغذائية الهامة التى يجب تناولها فى السحور البيض وذلك لاحتواء صفاره على العنصر الغذائى ( كولين ) وتكمن فائدته فى أنه يقوى الذاكرة لذلك فتناول الفول مع الطحينة والليمون بالإضافة للبيض بالإضافة إلى بعض المشروبات السكرية سوف يعطى للجسم فرصة تكامل تكوينه لنوعية الموصلات العصبية المسئولة عن كفاة الأداء البدنى والذهنى وقوة الذاكرة والسعادة والهدوء .



ويجب أن تراعى ربة المنزل عدم استخدم المسلى الصناعى فى طهى الطعام سواء فى رمضان أو غير رمضان لأن دهونها المشبعة وما تحتويه من نوعية تعرف بالدهون المخلقة صحياً تعمل داخل الجسم على إنتاج مركبات ضارة تتسبب فى تحول الكوليسترول من صورته المفيدة إلى صفائح جامدة تترسب على الجدر الداخلية للشرايين مما يعرضها لخطر الإصابة بالتصلب والذى يؤثر على صحة وسلامة القلب .

الأربعاء، 18 أغسطس 2010

مفاجأة خطيرة : وباء إنفلونزا الخنازير مجرد كذبة !!


هذا الموضوع له علاقة بقسم :
ثقافة لذيذة ،
سياسة وصراحة


بعد كل هذه الضجة التى أثيرت فى العالم عن وباء إنفلونزا الخنازير لدرجة جعلت الناس فى كابوس من الخوف والرعب مما هو قادم وفى ترقب وحذر ... ولكن بعد كل ذلك اقرأوا هذا المقال الذى فضح اللعبة :




مرة أخرى عاد الجدل من جديد حول حقيقة وباء إنفلونزا الخنازير الذى تسبب فى إحداث الكثير من الأضرار الإقتصادية والإجتماعية حول العالم ، حيث اتهمت مجلة "bmj" البريطانية وهى إحدى كبريات الدوريات الطبية المتخصصة فى العالم اللجنة الإستشارية العليا بمنظمة الصحة العالمية المعنية برصد ومتابعة وباء إنفلونزا الخنازير بتضارب المصالح وتسريب معلومات مغلوطة للمنظمة حول الوباء مع تضخيم حجمه بخلاف الحقيقة ،




وأكدت المجلة فى التقرير الإخبارى الذى نشرته أن المنظمة إستندت فى رفع مستوى تحذيرها من مرض إنفلونزا الخنازير وإعلانه وباءً عالمياً إلى خبراء ثبت عملهم مستشارين فى شركات لتصنيع الأدوية واللقاحات المضادة لمرض إنفلونزا الخنازير ، وهو ما تسبب فى تضارب المصالح ووجود شكوك حول تورط هؤلاء الخبراء فى خديعة المنظمة والعالم بوباء ثبت عدم شدته ، مقارنة بأوبئة وأمراض أخرى وفى مقدمتها إنفلونزا الطيور والتى كان من المتوقع أن تحدث وباء قاتلاً يفتك بنحو 60% من المصابين به ، ولفت التقرير الذى نشرته المجلة الى أن المنظمة ساهمت فى تعزيز أرباح شركات الأدوية بالإضافة إلى إسهامها فى نشر حالة خوف غير مبررة .




من جانبها أصدرت الدكتورة - مارغريت تشان - المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية بياناً أكدت فيه أن المصالح التجارية لا تؤثر فى قرارات المنظمة ، لافتة إلى أنها ستعلن عن أسماء اللجنة الإستشارية العليا فى أقرب وقت ممكن ، كما أن احتفاظها بسرية تلك الأسماء كان سببه عدم تعرضهم لصراعات شركات الأدوية العالمية .




وأكدت تشان رفضها الإيحاء بأن المنظمة تسببت فى خوف لا مبرر له ، مشيرة الى إعلان المنظمة منذ بداية الوباء عدم توقعها سلالة مميتة من الوباء أو أن يشهد العالم طفرة مفاجئة وهائلة فى الإصابات المميتة ، وفى كل تقييم للمرض كانت المنظمة تذكر الجمهور باستمرار بأن غالبية المرضى ظهرت عليهم أعراض معتدلة وتعافوا بسرعة دون علاج طبى .


يا سبحان الله ... فما رأيك أخى واختى الكريمة فى هذا العالم الذى كل يوم يتضح قبحه وكذبه .. أكتب رأيك فى تعليق هنا أسفل الموضوع حتى لو لم تكن مشترك فى الموقع


الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

صور كاريكاتير مضحكة عن الناس فى رمضان


هذا الموضوع له علاقة بقسم :
أجمل وأعجب وأغرب الصور



كل عام وأنت بخير زوار موقعنا : عرب بس ... هذه بعض صور الكاريكاتير التى وجدت فيها ما يعبر عن حال بعض الناس فى شهر الصيام والقرآن شهر رمضان المبارك ...

شاهد الصور معنا ثم ضع تعليقك فى أسفل الموضوع إجابة عن السؤال التالى : هل فعلاً توجد مثل هذه الأوضاع والحالات فى شهر رمضان
وهل صادفك أحدها أم أنها صور مبالغ فيها ؟؟




















السؤال : هل فعلاً توجد مثل هذه الأوضاع والحالات فى شهر رمضان وهل صادفك أحدها أم أنها صور مبالغ فيها ؟؟ ضع تعليقك هنا أسفل الموضوع


الأحد، 15 أغسطس 2010

التجارة بالدين بهدف ترويج البضاعة والكسب المادى

أغلب الظن - أو فلنقل بالتاكيد لأن هذه الأمور لا يجوز معها الاستعباط - أن القرآن الكريم لم يتناول عصير القصب من قريب أو بعيد، لكن معظم محلات عصير القصب فى مصر ما ان تدخلها حضرتك حتى تجدها تعلق الآية الكريمة "وسقاهم ربهم شرابا طهورا" رغم أن اسباب نزول الآية لم يرد فيها افتتاح محل عصير قصب فى قريش مثلا .

الأمرنفسه ينسحب على الترزى الذى يعلق اية "وكل شئ فصلناه تفصيلا"، كما أن الفكهانى لإ يجد غضاضة فى أن يعلق الآية الكريمة "وفاكهة وأبا" ولا أستبعد أن يكون بعض الجناينية يحتفظون بلافتة مكتوب عليها "وحدائق غلبا" لنفس السبب الذى يجعل الحانوتى يتفاءل بالآية الكريمة "كل من عليها فان " ويردد بين الحين والآخرفى كلامه العادى فى حياته اليومية "كل نفس ذائقة الموت".

اذا لفتت هذه الظاهرة نظرسعادتك - ما لم يكن نظرك ضعيفا أساسا - فستجد ان بعض الفرارجية يعلقون الآية الكريمة "ولحم طيرمما يشتهون" و حتى بعض الجزارين قد تجدهم يعلقون الآية الكريمة "ومن كل تاكلون لحما طريا" رغم أن المقصود بها فى سورة فاطر الأسماك وليس اللحم ، لكن لا تقنعنى أن كل من يرى الاية سيبحث حول أسباب نزولها .

إذا ألقى بك حظك المنيل - لا قدر الله وبعد الشر الى أحد المستشفيات الحكومية فستجد الآية "واذا مرضت فهو يشفين" فى كل مكان ، وهى الآية التى تجعل الطبيب مطمئنا وهو يخبرك : احنا عملنا اللى علينا لكن الحاجات دى بتاعة ربنا.. شد حيلك ، وفى المطاعم تجد "وكلوا واشربوا" لكنك أبدا لا تجد "ولا تسرفوا" التى تجدها فى حملات التوعية فقط والتى تلقى بالمسئولية كلها على عاتق المواطن المسرف قليل الرباية الذى أهدر فى المال السايب فمنع عنه السرقة طبعا فى كل المصالح الحكومية ستجد "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "، لكن يبدو ان من علقها علقها لأسباب أخرى غير العمل حيث ستجد أن العمل المقصود هو الرشوة او« فين الشاى يا باشا» كما ان منتهى العمل عندهم هو «فوت علينا بكر»، الغريب أن الآية نفسها كانت معلقة كلافتة ضخمة كبيرة تغزق عين التخين .فين يا ولاد.. فى استاد القاهرة .

الأمر يتعدى هذه الحدود الى ما هو أبعد من ذلك ، حيث تجد المصريين يجيدون توظيف آيات الذكر الحكيم فى المواقف المختلفة ايأ كانت ، فينال مثلا من المطربين النص لبه بأن يذكرهم بالآية الكريمة "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" أو يتباهى بذكر مصر فى القرآن ، فتجد الآية المفضلة لوزارة السياحة وأحيانا الداخلية فى حالة الحوادث الإرهابية هى "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " وتجد الآية اكثر استخداما ايام أزمة « طابا» تذكرك بأهمية سيناء، وتؤكد أنها أرض مصرية مسلمة حيث ذكرها الله فى القرآن الكريم حين قال "وشجرة تخرج من طور سيناء".

يصعب عليك اذن أن تتجاهل علاقة المصريين بالقرآن الكريم ، واستخدامهم لآياته فى المناسبات المختلفة . طبعا انت تتذكر الشيخ إياه فى فيلم الزوجة الثانية الذى استعان بالآية الكريمة "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولى الأمر منكم " قاصدأ بأولى الأمر العمدة الذى يريد أن يتزوج زوجته ، ولا أستبعد شخصيا أن يأتى وقت على المهندس أحمد عز يردد بين الحين والآخر الآية الكريمة "وأنزلنا الحديد....." ولا يكملها، فإن سأله أحدهم عن سبب ارتفاع سعره أكمل الآية قاثلا" ..... فيه بأس شديد".

شعب مثل هذا الشعب يجب أن يصفه أى كائن فضائى متحول بالورع والتقى «يا سيدى على الورع» ويتخيل أنه من أسعد شعوب الأرض وأكثرها حفاظا على دينه ، رغم أن الحقيقة هى عكس ذلك فالحرامى يبدأ سرقته بـ «بسم الله» وهو يدعو الله أن يوفقه ، والراقصة الموقرة تدعو الله أن يسترها عليها دنيا وآخرة وأن يغنيها بالحلال وتؤكد ان رقصها أفضل من المشى البطال ، والمصيبة أنك تجد ما يحدث الآن هو منهج حياة وليس ظروفا اسثنائية لمواقف بعينها.

شعب مثل هذا الشعب ليس غريبا أن يقتنع بين ليلة وضحاها بالتوريث بمجرد ذكر الآية الكريمة "وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير"، وينسى - أو يتناسى أن سليمان نبى وأن داود نبى على أساس أن كل من له نبى يصلى عليه .

من هنا لم يستغرب أحد أصدقائى حين قلت له إن الآية الكريمة التى تتسق مع الشعب المصرى بما يحدث له وما سيحدث بين الحين والآخر هى «كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب » وابقى سلم لى ع الورع .

ما هى تكنولوجيا الويب الدلالية - Semantic web

.

على الرغم من ان تكنولوجيا - الويب الدلالية - لا تزال في مجملها جهدا مستقبليا يحمل قدرا من الحلم والطموح لجيل جديد من الإنترنت ، وحقق فقط بدايات مبشرة من التطبيق العملى فى فإنها وجدت طريقها إلى بيئات العمل الداخلية ومواقع بعض الصحف القليلة عالميا ، وفى الاجتماع الاخير للمنتدى الدولى للمحررين - الذى عقد بالعاصمة التشيكية براغ الشهر الماضي وكنت احد المشاركين فيه جرى الحديث عن الويب الدلالية كواحدة من الموجات التكنولوجية التى يتعين على الصحف الانتباه إليها وهى تسعى للبحث عن وسانل جديدة لجذب القراء وتخفيض النفقات وتعظيم العائدات ، وهذا في حد ذاته مؤ شر على أن التداخل بين الصحافة والتكنولوجيا بلغ درجة جعلت الصحافة من أوائل الساحات التى تضربها موجات التكنولوجيا الجديدة ، حتى وان كانت هذه الموجات في طور التكوين او الاختبار والبحث ... فما هي الويب الدلالية ولماذا وكيف تغزو الصحافة :؟

صاحب مصطلح الويب الدلالية أو السيمانتك ويب Semantic web هو الدكتور تيم بيرنارد لى الباحث بمعامل بحوث سيرن بسويسرا والذى سبق واخترع شبكة الويب نفسها عام 1994 استنادا الى فكرة النصوص التشعبية ، وقدم برنارد لى هذا المصطلح لأول مرة في ديسمبر 2004 ، وكان دافعه في ذلك أن 80% من محتوى الويب الحالى عبارة عن نصوص صممت لكي يقرآها ويفهمما البشر، بينما برامج الحاسب ومتصفحات الويب وبرامج البحث عاجزة عن التعامل مع هذا المحتوى وفهمه وتحليله بناء على دلالته او معانيه ومضمونه .


وما أن طرح برنارد فكرته حتى تدافعت الأبحاث وجهود التطوير المتعلقة بالويب الدلالية ، وفى غضون اقل من عامين فقط تشكلت البذور الأولى للويب الدلالية وبدا انها تقود العالم نحو ثورة جديدة في عالم الإنترنت تعصف بالكثير من الثوابت الحالية وتنبئ بتغييرات عميقة ليس على مستوى التكنولوجيا ولكن على مستوى الثقافة والهوية والحضارة ، وفى القلب منها الصحف ووسائل الإعلام .


و الويب الدلالية هى منهجية تتعامل مع المعلومات والبيانات عبر مسارين : الأول يجعل أدوات جمع وتصنيف وفهرسة وتخزين واسترجاع ومعالجة وعرض البيانات والمعلومات والبحث فيها تعمل استنادا الى ما تحمله هذه المعلومات والبيانات من دلالات ومعان ، وليس على أساس ما تحتويه من احرف وألفاظ وكلمات كما هوحاصل حتى الآن ، والثانى يجعل جميع أنواع هذه الأدوات من تطبيقات ومتصفحات وقواعد بيانات وبرمجيات إدارة التقويمات وجداول المواعيد والجداول الإحصائية وغيرها من البرمجيات مهيأة لأن تنفتح بلا حواجز أمام أدوات البحث عن المعلومات والبيانات والتقاطها وتجميعها _ كمحركات البحث ومتصفحات الإنترنت وأدوات نقل المعلومات وعرضها على المحمول بما يجعل منها جميعا نسيجا متكاملا مترابطا وليس كتل مستقلة مغلقة على نفسها كما هو الحال الآن .


لمزيد من التوضيح اقول اننا لو تصورنا مثلا أن هناك شخصا والدته مريضة وتحتاج إلى جلسات علاج طبيعى أسبوعيا، وأراد أن يستخدم الويب الدلالية لتحديد المواعيد والمكان واختيار العيادة ، فهنا يمكن أن يدخل على متصفح الويب الدلالية من خلال هاتفه المحول المتصل بالإنترنت ، ويطلب منه اقتراح عيادة ، فيسترجع المتصفح المعلومات الخاصة بعلاج الأم من متصفح الويب الدلالية المخزن على هاتف الطبيب ، ثم يبحث في العديد من قوائم عيادات العلاج الطبيعي، ويركز على العيادات التى توجد في دائرة قطرها 20 ميل من منزل الأم والمتعاقدة معها في بطاقة تا مينها الصحي، ويفلتر العيادات بحيث لا يتم اختيار سوي تلك المصنفة تحت تقدير امتياز أو جيد جدا في قواعد بيانات هيئات التقييم المعتمدة ، ثم يطابق بين مواعيد الجلسات المتاحة والمنشورة في كل موقع من مواقع الويب الخاصة بعيادات العلاج الطبيعى ومواعيد العمل الخاصة بالابن ، وخلال دقائق يقدم المتصفح خطة بها اسم ومكان العيادة ومواعيدها وتكلفتها وعلاقتها بالتأمين الصحى .


فى هذا المثال نحن أمام أ دوات وتكنولوجيات دلالية منتشرة هنا وهناك : تعتمد فى عملها اعتمادا كاملا على معانى ودلا ت معلومات وبيانات موزعة فى أماكن شتى عبر الإنترنت والحاسبات الشخصية والتليفونات المحمولة ، مما سمح لها بالتعامل مع هذد البيانات الموزعة كنسيج واحد بعضه يكمل البعض الاخر ، ويجمع بينه فكرة أو موضوع البحث .


السؤال الان : ما علاقة الويب الدلالية بالصحافة :!


الصحافة هى فى التحليل الأخير قناة لتوصيل بيانات ومعلومات فى صورة محتوى متنوع الأشكال والحالات ما بين صورة ونص وملفات سمعية وبصرية ومعلومة أو بيانات ديناميكية تتغير طوال الوقت ، وتقوم الصحيفة بتجميع هذه البيانات والمعلومات أو إنتاجها يوميا من مصادر تملكها أو أطراف وأحداث تولدها، ثم تقدمها إلى جمهور يتلقاها ثم يتفاعل معها ويستخدمها بصور شتى، من بينها. التعرف علي حالة حقوقه القانونية والمالية والدستورية والسياسية والوظيفية الخدمية والعلاجية والتعليمية ، وكيفية الحصول عليها وكيفية استخدام وسائل ممارسته لهذه الحقوق والدفاع عنها والتعبير عنها، ومعرفة كيفية تعاطى الجهات التنفيذية والمسئولة بالدولة مع هذه الحقوق ومدى إهدارها أ و صيانتها .


هذا يعنى أن الصحيفة والعاملين بها وقراءها وزبائنها فى حاجة دائمة إلى وسانل تعينهم على الوصول إلى المحتوى المناسب الذى يحمل قيمه أو فائدة يجرى البحث عنها، سواء فى مراحل إعداد المحتوى الصحفى أو فى مرحلة استهلاكه بعد النشر على الويب والورق ، وفى هذا الصدد يرى الخبراء أن تكنولوجيا الويب الدلالية وأدواتها المختلفة يمكن أن تقدم للصحف ومحرريها وقرائها فرصا هائلة وغير مسبوقة فى الوصول إلى المحتوى الذى يحتاجونه بصورة أسرع وأدق بتكلفة أقل وأكثر سراءً وعمقا .


ففى مراحل إنتاج المحتوى الذى يشمل تجميع المعلومات والبيانات من مصادر شتى، تأتى الويب الدلالية لتقدم وسائل قوية للمحررين والمراسلين والكتاب وغيرهم من منتجى المحتوى بالصحيفة تعينهم على تجميع البيانات المتعلقة بمعنى أو فكرة أو قضية وليس لفظ أو كلمة ، فنحن نبحث مثلا عن حادث تحطم طائرة ستعينه الأدوات الدلالية فى البحث داخل جداول مواعيد الطائرات ومسارات الرحلات وقوائم الركاب وقواعد بيانات شركات تصنيع الطائرات والمطارات ونظم الحجز ومدونات وجداول مواعيد الركاب وحاسباتهم الشخمية وتليفوناتهم المحمولة ، وكلما صادفت الأدوات الدلالية معلومة أو بيان ذا دلالة أو معنى عن الحادث فى كل هذه المسارات وفى أرشيف الصحيفة تقوم بالربط بينها وتحليلها وتقديمها فى صورة معلومات وبيانات تعطى القصة الإخبارية عمقا غير معتاد ومعلومات يصعب إن لم يكن من المستحيل الوصول إليها بالأدوات الحالية . هنا نحن أمام اول فائدة تتحقق لقارئ الصحيفة ومن يطالع موقعها، لانه سيجد نفسه أمام وجبة صحفية عميقة المعالجة فنية المعلومات زاخرة بالمعانى ذات العلاقة ، فيزداد ولائه للصحيفة ويطول زمن بقائه على موقعها، هذا فضلا عن أن وضع أدوات البحث الدلالية بين ايدى الجمهور يجعل الصحيفة التى تهيىء موقعها ليكون محتوى دلالى فى مقدمة الصحف التر تذهب إلى القارئ وهو يبحث عن موضوع معين باستخدام برنامج تصفح دلالى ، أو أداة بحث دلالية ، أما إذا لم يكن المحتوى جاهزا فتكون فرص ظهوره ضعيفه.


إذن يمكن القول إن البوابة التى ستدلف منها الويب الدلالية إلى عالم الصحافة تتمثل فى تطوير المحتوى ووضع أدوات ذات قدرات غير مسبوقة أمام المحررين فى مرحلة تجميع وانتاج المحتوى وتحرير المقالات والاخبار والتحقيقات والتقارير والتحليلات ، وهذا التطوير فى المحتوي يتحول فى النهاية إلي قيمة مضافة جديدة أمام القارئ المسلح بأدوات الويب الدلالية الخاصة بالتصفح والبحث وغيرها وهو على موقع الصحيفة ، حيث سيكون بإمكاننا الحصول علي معارف ومعلوما ت أدق وبالصورة التى تناسبه بالتحديد وبقيمة أعلى، أو الحصول على غنى وعميق وهو يمسك بنسختها الورقية .


من هذا المنطلق تحدث جيرومى لاربدو نائب رئيس شركة أتيكس للبرمجيات أمام المنتدى عن الفوائد التى يمكن أن تجنيها الصحيفة من وراء توظيف وتطبيق أدوات الويب الدلالية ، من بينها المساعدة فى بناء قاعدة جماهيربة قوية للصحيفة تساهم فى مكافحة ظاهرة تراجع التوزبع وتراجع الانتشار ، وتحسين عائدات الاشتراكات وبيع الصحيفة ، وتوفير أدوات إعلانية جديدة ومبدعة تقوم على أساس التحليل العميق للمحتوى وربطه بما يناسبه من منتجات ترتبط بالسياق الذى يقرأه زائر الموقع أو قا رئ الصحيفة ، كما أن أدوات الويب الدلالية سوف تفتح أفاقا واسعة أمام الصحيفة لتقديم منتجات وخدمات صحفية جديدة تقوم على التحليل العميق للمحتوى والكفاءة والتميز فى استخلاص ما به من معان ذات علاقة بسياقات وقضايا وتوقيتات مختلفة ، يمكن ترجمتها فى صورة ملاحق أو صفحات خاصة أو خدمات إخبارية أو خبرات تاريخية تستند إلر ما يطلق عليه ددالمحتوى ذى الذيل الطويلة <<.


خلاصة القول إن أدوات الويب الدلالية تتخذ طريقها الأن للتثبيت والتركيب والعمل داخل بيئة العمل بالصحف بمفرداتها المختلفة ، كنظم معلومات التحرير ونظم الأرشيف وأدوات تصميم وادارة الموقع ، حاملة معها إمكانات واعدة فى خفض النفقات وجذب القراء ورفع درجة ولانهم
إمكانات واعدة فى خفض النفقات وجذب القراء ورفع درجة ولائهم للصحيفة وقبل ذلك كله تجويد الخدمة الصحفية وجعلها أكثر عمقا وثراء بالمعلومات .

رئيس تحرير مجلة لغة العصر / جمال محمد غيطاس

السبت، 14 أغسطس 2010

قـسـم : جـدد حـياتك وطـور ذاتك

.

مواضيع مميزة :


مواضيع جديدة :


مواضيع أخرى :