الثلاثاء، 10 مارس 2009

توبة الفنانة سوزى مظهر على يد امرأة أوروبية ؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : دين ممتع ، للنساء فقط




سوزي مظهرلها أكثر من عشرين عاما في مجال الدعوة إلى الله ، ارتبط اسمها بالفنانات التائبات وكان لها دور دعوي بينهن ......روت قصة توبتها فقالت :




تخرجت من مدارس ( الماردي دييه) ثم في قسم الصحافه بكليه الآداب ، عشت مع جدتي والدة الفنان أحمد مظهر فهو عمي ... كنت أجوب طرقات حي الزمالك ، وأرتاد النوادي وكأنني أستعرض جمالي أمام العيون الحيوانيه بلا رحمة تحت مسميات التحرر والتمدن.


وكانت جدتي العجوز لا تقوى علي ، بل حتى أبي وأمي ، فأولاد الذوات هكذا يعيشون ، كالأنعام ، بل أضل سبيلا ، إلا من رحم الله عز وجل . حقيقه كنت في غيبوبه عن الإسلام سوى حروف كلماته ، لكنني برغم المال والجاه كنت أخاف من شيء ما... أخاف من مصادر الغاز والكهرباء ، وأظن أن الله سيحرقني جزاء ما أنا فيه من معصيه ، وكنت أقول في نفسي إذا كانت جدتي مريضه وهي تصلي ، فكيف أنجو من عذاب الله غدا ، فأهرب بسرعه من تأنيب ضميري بالاستغراق في النوم أو الذهاب إلى النادي.





وعندما تزوجت ذهبت مع زوجي إلى فرنسا لقضاء ما يسمى بشهر العسل ، وكان مما لفت نظري هناك ، أنني عندما ذهبت للفاتيكان في روماوأردت دخول المتحف البابوي أجبروني على ارتداء البالطو أو الجلد الأسود على الباب .... هكذا يحترمون ديانتهم .... وهنا تساءلت بصوت خافت : فما بالنا نحن لا نحترم ديننا ؟؟!! وفي أوج سعادتي الدنيويه المزيفه قلت لزوجي أريد أن أصلي شكرا لله على نعمته ،


فأجابني: افعلي ما تريدين ،فهذه حرية شخصية!! وأحضرت معي ذات مره ملابس طويله وغطاء للرأس ودخلت المسجد الكبير بباريس فأديت الصلاة ، وعلى باب المسجد أزحت غطاء الرأس ، وخلعت الملابس الطويله ، وهممت أن أضعها في الحقيبه وهنا كانت المفاجأه..........اقتربت مني فتاة فرنسيه ذات عيون زرقاء لن أنساها طول عمري ، ترتدي الحجاب.....أمسكت يدي برفق وربتت على كتفي ،وقالت بصوت منخفض : لماذا تخلعين الحجاب ؟ ألا تعلمين أنه أمر الله !! ..كنت أستمع لها في ذهول ، والتمست مني أن أدخل معها المسجد بضع دقائق ،





حاولت أن أفلت منها لكن أدبها الجم ، وحوارها اللطيف أجبراني على الدخول سألتني : أتشهدين أن لا إله إلا الله ......أتفهمين معناها ؟؟ ...إنها ليست كلمات تقال باللسان ، بل لا بد من التصديق والعمل بها... لقد علمتني هذه الفتاة أقسى درس في الحياة ...... اهتز قلبي ، وخضعت مشاعري لكلماتها ثم صافحتني قائله : انصري يا أختي هذا الدين . خرجت من المسجد وأنا غارقه في التفكير لا أحس بمن حولي ،

ثم صادف في هذا اليوم أن صحبني زوجي في سهرة إلى كباريه .... ، وهو مكان إباحي يتراقص فيه الرجال مع النساء شبه عرايا ، ويفعلون كالحيوانات ، بل إن الحيوانات لتترفع من أن تفعل مثلهم ، ويخلعون ملابسهم قطعه قطعه على أنغام الموسيقى ...




كرهتهم ، وكرهت نفسي الغارقه في الضلال ... لم أنظر اليهم ، ولم أحس بمن حولي ، وطلبت من زوجي أن نخرج حتى أستطيع أن أتنفس .... ثم عدت إلى القاهرة ، وبدأت أولى خطواتي للتعرف على الإسلام . .. وعلى الرغم مما كنت فيه من زخرف الحياة الدنيا إلا أنني لم أعرف الطمأنينه والسكينه ، ولكني أقترب إليها كلما صليت وقرأت القرآن .

واعتزلت الحياة الجاهليه من حولي ، وعكفت على قراءة القرآن ليلا ونهارا..... وأحضرت كتب ابن كثير وسيد قطب وغيرهما ... كنت أنفق الساعات الطويله في حجرتي للقراءه بشوق وشغف ..




قرأت كثيرا ، وهجرت حياة النوادي وسهرات الضلال ....وبدأت أتعرف على أخوات مسلمات ..... ورفض زوجي في بداية الأمر بشدة حجابي واعتزالي لحياتهم الجاهليه ، لم أعد أختلط بالرجال من الأقارب وغيرهم ، ولم أعد أصافح الذكور ، وكان امتحانا من الله ، لكن أولى خطوات الإيمان هي الاستسلام لله ، وأن يكون الله ورسوله أحب ألي مما سواهما ،

وحدثت مشاكل كادت تفرق بيني وبين زوجي .... ولكن الحمد لله فرض الإسلام وجوده على بيتنا الصغير ، وهدى الله زوجي إلى الإسلام ، وأصبح الآن خيرا مني ، داعية مخلصا لدينه ، أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدا . وبرغم المرض والحوادث الدنيوية ، والإبتلاءات التي تعرضنا لها فنحن سعداء ما دامت مصيبتنا في دنيانا وليست في ديننا .

المصدر : كتاب العائدات إلى الله لمؤلفه محمد بن عبد العزيز المسند


0 التعليقات:

إرسال تعليق