الاثنين، 7 سبتمبر 2009

جدل حول تأثير الإنترنت على الزواج ..؟؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : معلومات فى الإنترنت ، ثقافة لذيذة



جدل حول تأثير الإنترنت على الزواج ..؟؟


تطالعنا الدراسات صباح مساء بالرأي وضده ، وتثبت كل منها مقولاتها بشتى السبل حتى وإن كان ذلك على حساب الحقيقة أو حتى التعجل فى استنباط النتائج من مقدمات غير مدروسة جيداً ، فبين قائل بأن الإنترنت تزيد من الروابط الاجتماعية وقائل بأنها تقللها إلى حد عزل الشخص المرتبط بها عن الآخرين ، تقف تلك المقولة التي ترى أن عالم التكنولوجيا جمع بين الضدين ، فعلى حين أنها جعلت البشر المتناثرين حول العالم أكثر اقتراباً من بعضهم البعض أخذت هؤلاء الذين كانت تربطهم روابط القربى إلى عوالم بعيدة و تعبر قصة إمريتا الهندية بصدق كبير عن الموقف برمته .




فإمريتا فتاة هندية صغيرة تعانى هذه الأيام حزناً واكتئاباً واضحين والسبب هو ابتعاد الأب الذي تحبه الفتاة كثيراً عن حياتها ، لم يغب الأب بعيداً عن الأسرة بجسده ، فلا زال يعيش معهم فى بيت واحد وإنما بحضوره الحقيقي وتواجده وسط أسرته عقلاً وقلباً وروحاً لا جسداً لقد انهمك والد أمريتا بشدة فى دنياه الجديدة ويمضى معظم وقته فى متابعة الإنترنت حتى وهو فى منزله وقد أصاب ذلك زوجته بحزن بالغ وكانت تدفع أحزانها وتبدو غير مبالية بالأمر حتى وجدته مرة يتحدث بحميمية إلى شخص أخر عبر أحد مواقع الدردشة الشهيرة .




بعد ذلك حاول الأب أن يفسر لها الأمر بأنه يتحدث إلى شخص مجهول ومن ثم فلا ضرر من ذلك ولا يعنى شيئ على الإطلاق ... وأنه مجرد إنغماس لحظى فى الأمر يزول بزوال المحادثة لكنها لم تقتنع أبداً بهذا والآن الأسرة كلها تعيسة للدرجة التى يبدو معها أمرها فى مهب الريح و أن عرى الزواج قد تنفك فى أية لحظة . على الرغم من أن هذه القصة لا تمثل الشغل اليومى للحياة الهندية وللأسر هناك ، فإنها سلوك يومى للكثير من البالغين الهنود الذين يكشفون أسرار حياتهم عبر الإنترنت بعد أن يخفوا شخصياتهم الحقيقية ، ويقومون بالطبع بمشاهدة الأفلام الجنسية وغيرها .




والمثير للدهشة أن الآباء الذين طالما أعلنوا قلقهم الشديد على أبنانهم من الشبكة العنكبوتية ، ها هم يتبادلون معهم المواقع ويثيرون قلق الأبناء ، وتظل الأراء تتصارع بين قائل بأن ما يحدث مجرد تنفيس عن النفس وكسر لحالة الملل ، وأن عوامل الحماية موجودة فليس هناك إشارة إلى شخصية المرء الحقيقية ، وبين قائل إنه حتى لو اختفت الشخصية الحقيقية يظل الأمر خطأ أخلاقى وخاصة لو كان الشخص متزوجاً أو مرتبط بشخص أخر وإيذاء لمشاعره وتحطيم للروابط ، وتأثير على الزواج والأسرة والأبناء إن آجلاً أو عاجلاً .

0 التعليقات:

إرسال تعليق