الثلاثاء، 24 فبراير 2009

فارس من فرسان شعر العامية المعدودين .. الأبنودى

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : ثقافة لذيذة




هو ليس شاعرا عاديا إنما سيرة شعب ، تستشعر في تقاسيم وتجاعيد وجهه مصرية أصيلة ، مازال يتحدث الصعيدية رغم كل هذه السنوات التي قضاها في أزقة وشوارع القاهرة أو « مصر » كما يسميها أهل الصعيد، لا يزال عنيدا في الدفاع عن هويته الجنوبية منذ أن نزح لم إلى القاهرة التي عجزت أن تصبغ عليه لغتها ولهجتها .. هو عبد الرحمن الأبنودى ،

قاموس لغة الجنوب وحارس التراث الشعبي المصري ، أحد فطاحل شعر العامية العربية في القرن العشرين ، الأبنودى أو ( الخال ) كما نطلق عليه ، بلغ عامه السبعين .. منها أكثر من 50 عاما من التوهج الشعري الذي لا يتوقف .




منذ بداياته و( الخال ) يعلق في سماء العامية المصرية ، فمن ينسى يوميات عامل السد العالي المطحون لزوجته في ( جوابان حراجى القط ) ، أو سيرة فلاحى السويس الذين عاش معهم في (وجوه على الشط ، أو إلياذة الشعر العربي وهى (السيرة الهلالية ) التي ظل يجمع نصوصها على مدى خمسة وعشرين عاما من مصر وتونس والسودان ونيجيريا والتشاد ... نشأت فقيرا جداً، وعشت حياة قاسية هكذا يقول الأبنودى عن نشأته ...

فهو من مواليد 11 أبريل 1938 بقرية أبنود بمحافظة قنا ، كان يرعى غنم جدته .. يقول عن تلك الفترة : عندما تسألني بمن تأثرت .. أقول لك تأثرت بحوالي مائة شاعر كلهم يرتدون جلاليب وحفاة ». حصل الأبنودى على ليسانس اللغة العربية من جامعة القاهرة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق