الثلاثاء، 24 فبراير 2009

الحزن في مصر له طابع خاص ...!!

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : ثقافة لذيذة




الحزن في مصر له طابع خاص ويعتبره البعض استعراضا للإمكانات ، يعنى موت وخراب ديار ولو نظرنا إلى السرادق الذي يتم إقامته للعزاء للفقيد الغالي فسنجد أن كل شخص ومقامه وأقل هذه المقامات يتكلف ألف جنيه ولو المستوى راقي أكثر ممكن يتكلف ثلاثة أيام العزاء مبالغ ضخمة قد تصل إلى 15 ألف جنيه في حين أن كل هذه الأمور شكلية ولا تعود بفائدة على المتوفى وأسرته ولو تصدق أهله بهذه المبالغ لكان أفضل للجميع .


أما عن أماكن المناسبات المنتشرة في مختلف أرجاء مصر فيبدأ سعر اليوم الواحد فيها إلى 500 جنيه ويصل إلى 4 أو 5 آلاف جنيه لعزاء اليوم الواحد ،




من حق الجميع أن يحزنوا كما يشاءون ولكن بلا مبالغة ، وبدون هذه الشكليات التي لا جدوى منها لا تعود بالنفع على المرحوم أو أسرته بل تزيد من الأزمة التي يعانيها الأبناء ، بالإضافة إلى الإرهاق وتجديد الأحزان حيث تعبر هذه التصرفات عن مدى سطحية ثقافتنا والإسراف في كل الأمور وعدم الاعتبار من حكمة الموت ، والأفضل هو العلم بأن الأولى من إنفاق هذه الأموال السلوك الصحيح بالصرف على الفقراء أو استخدامها في شيء يفيد أسرة المتوفى وقد أكد أحد أصحاب محال الفراشة بالقاهرة أن شخصا توفى وتكلف سرادق العزاء له مبلغ 35 ألف جنيه .


وهناك التكلفة العادية والمتوسطة والسوبر كما يطلقون عليها ويتميز أصحاب هذه السرادقات السوبر بمدى الخدمة المتميزة وطاقم يرتدى أفخم الملابس وطبعا أفضل أنواع البن المستخدمة في العزاء، بالإضافة إلى مجموعة مقرئين على أعلى مستوى وأفضل الأصوات ، وهذه طبيعة المصريين في أحزانهم .


0 التعليقات:

إرسال تعليق