الثلاثاء، 24 فبراير 2009

ثقافة الإعتذار منعدمة عند وزراء العرب ..!!

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : سياسة وصراحة




في البلاد المتحضرة مثل اليابان ، لابد وأن يعتذر المسئول للشعب ، عن أي أخطاء ارتكبها في حقه ، ولا ينبغي له أبداً أن يتغطرس ويتعالى ، ويتصور أنه في طينة غير الطينة » لمجرد أنه تولى منصبا في الدولة ، بل وربما يصل به الأمر أحيانا إلى الانتحار تكفيراً عن هذا الخطأ ،




ربما لأنهم في اليابان من ذوى الدم الحار، والإحساس المرهف ، ولكن الإحساس نعمة لا تتوفر للكثيرين » وهى منعدمة تقريبا عن مسئولينا، من كبيرهم لصغيرهم ، أو أنهم من ذوات الدم المنعدم ، حيث لا تجرى في عروقهم سوى الغطرسة و الغرور والتعالي والاشمئزاز من الشعب ، الذي يمنعه من الاستمتاع بما نهبه وسلبه وتمتع به من خيراته ..




ثقافة الاعتذار في الواقع ثقافة عالية ، راقية ، متحضرة ، ولكنها تتعارض تماما مع الفكر العسكري ، الذي يحتم على القائد عدم التراجع عن قراره ، وإن أراد، فعليه أن يلف قراره بقرار آخر ، على عكس الفكر السياسي العالمي ، الذي يؤمن بثقافة الاعتذار وحتميته ، ربما لأن الشعب هناك له كلمته ، التي لا يمكن تزويرها و تزييفها أو اللف والدوران حولها ، أو استخدام القوة لقهرها .

0 التعليقات:

إرسال تعليق