الاثنين، 13 ديسمبر 2010

الطالب جوجل هو صاحب جميع الأبحاث فى الجامعة !!

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : ثقافة لذيذة



الطالب جوجل هو صاحب جميع الأبحاث فى الجامعة !!



البحث العلمي فى أبسط تفسير لمعناه - هوالتوصل لنتائج جديدة - أوهكذا يفترض - بعد سلسلة طويلة من الخطوات مثل التصنيف والتنظيم والدراسة والتحليل والابتكار والإبداع والتجديد والصناعة والتعرف على معلومة مجهولة ، وهو فى النهاية محاولة لحل مشكلة أو وصف حالة أوتفسيرها أوالتنبؤ بها ، والهدف من ذلك أن يصب ذلك فى مصلحة الناس والمجتمع المحيط بشكل أو بآخر كل ذلك جميل لأنه كلام نظري لطيف ومشجع ، لكن غير الجميل هوذلك الذى يحدث في الجامعات المصرية فيما يتعلق بالأبحاث .




فمجهود البحث الآن بالنسبة للطالب لا يتعدى مجهود التفكير فى أى مادة سيقتبسها ويقوم بلصق أسمه عليها ، وبذلك تنتهى تلك المشكلة المستعصية وربما يتعدى ذلك المجهود الكبير إلي ساعة نت وطباعة عدد من الأوراق تسهل من مجهود عملية الاقتباس ولصق الاسم وربما تكون المأمورية أسهل بكثير من ذلك لتصل إلى ساعة نت وطباعة البحث من صفحات النت مباشرة بعد لصق الاسم عليه وتكون هذه الأبحاث معدة أساسا من قبل بعض المواقع الإلكترونية مشكورة لتقوم بالتسهيل على الطلاب والمساعدة أيضا فى زيادة جهلهم العلمي !!


الطالب ليس وحده الطرف الوحيد فى المشكلة بالطبع ، فالأستاذ الجامعي مسئول أيضا فمن السهل جداً على أى أستاذ جامعي أن يتعرف على الأبحاث التى تم ضربها من النت مقارنة بتلك الأبحاث الأخرى التى بذل فيها الطلاب مجهوداً وخرجوا بنتائج حقيقية وجديدة .




علاء حلمى - طالب بقسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب جامعة المنوفية يقول : إن الأبحاث العلمية اليوم باتت مجرد قص ولزق بالمعنى الدقيق للكلمة ، ويضيف أنه هو وزملاؤه بالفرقة كانوا يكلفون واحد منهم لكتابة بحث للمجموعة كلها وإن كان متشابهاً ، ويذكر أيضا أن هناك أبحاثا كانت منقولة بالمسطرة على حد قوله من أحد المواقع والطريف أن أكثر من زميل توصل إلى نفس البحث وقام كل منهم بكتابة اسمه عليه ، ومن ثم تقديمه للدكتور ولم يكتشفوا أن مصدرهم واحد إلا بعد تسليم الأبحاث وكانت المفاجأة أن كل واحد منهم حصل على درجه مختلفة عن زميله .




أما الدكتور رفعت ألبدري- أستاذ الإعلام بكلية الآداب والمستشار الإعلامي لعميد جامعة المنوفية فيقول : إن البحث العلمي بالنسبة لطلبة الجامعة جزء أساسي من العملية التعليمية ويضيف بما أن البحث العلمي الآن فقد مضمونه وقد أصبح اسم بلا مضمون ، مشيراً ألي أن كثيراً من أساتذة الجامعات المصرية فى حاجة إلى التدريب على الجانب العملي فى التعامل مع الطلاب ويذكر أنه هذه هي السنة الأولي التى تطبق فيها مادة مشروع التخرج رسمياً فى كليات الآداب على مستوى الجمهورية وكانت مشروعات التخرج تتم قبل ذلك بطريقة ودية بين الطلاب وبين أساتذة أقسام الصحافة .




ويضيف الدكتور‹‹ رفعت البدرى›› أن الإنترنت له طبيعة خاصة فهو متاح للطلاب والجميع أيضا بما فيهم أساتذة الجامعات وعن الاقتباس من صفحات الإنترنت فيؤكد أن هذا هو دور أستاذ المادة فهو يعرف حدود ما درسه الطلاب حتى لوكان الطالب متميزاً ، وأيضا الأستاذ الذى يملك خبرة يستطيع عن طريق المصادر المذكورة فى البحث من أن يحدد ما إذا كان البحث مقتبساً أم لا .. ( وبسؤاله عن الأساتذة الذين يربطون بين البحث وبين شيت الكتاب فيؤكد أن ذلك يحدث ولكنه مرفوض ويخالف كل قواعد وأخلاقيات المهنة ، ويضيف أنه من أجل أن تتم عملية تعليمية حقيقية يجب أولا أن يتعلم الطلاب كيف يقومون بتنفيذ بحث علمي سليم يقوم على الإحساس بالمشكلة ومن ثم السعي إلي كشف جوانبها عن طريق التجارب ، وذلك للوصول إلى نتائج حقيقية وليست مصطنعة .


وعن الحل ، فيؤكد أن له جانبين أساسيين : الجانب الأول : هوتفعيل قوانين حقوق الملكية الفكرية على الشبكة العنكبوتية ، والجانب الآخر : من خلال إعادة النظر فى اللوائح الدراسية لتوفير مواد تطبيقية وبحثية تمكن الطلاب من الإحتكاك بالحياة العملية .

وأنت أخى الكريم وأختى الكريمة هل تستخدمون جوجل فى أبحاثكم بالنسخ واللصق والطباعة بالشكل المضحك والمبكى الذى تحدثنا عنه !!



0 التعليقات:

إرسال تعليق