الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

العاب الكمبيوتر والإنترنت خطر لا يقل عن المخدرات !!

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : معلومات فى الكمبيوتر ، ثقافة لذيذة



العاب الكمبيوتر والإنترنت خطر لا يقل عن المخدرات !!

أصبح التليفزيون والكمبيوتر من أهم وسائل تربية النشئ بالرغم من معارضة المعارضين فالأطفال من سن 4 إلى 17 عاماً يقضون الساعات الطويلة أمام هذين الجهازين أكثر مما يقضون مع والديهم ، وهو ما جعل بعض الآراء تسمى هذين الجهازين بالأبوين البديلين .. ولكن ربما فى الآونة الأخيرة زاد الإقبال أكثر على استخدام ألعاب الفيديو جيميز وذلك للعديد من الأسباب أهمه سهولة الوصول إليها حيث إن ألعاب الكمبيوتر متوفرة فى كل مكان ، ومع وجود الإنترنت أصبح من السهولة تحميل الألعاب من على الإنترنت أو لعبها مباشرة على الإنترنت .. ناهيك عن الانتشار المريع لمقاهى الإنترنت التى توفر لعب هذه الألعاب بمبلغ زهيد .





قامت شركة ( Play Back ) الأمريكية مؤخراً بعمل استقصاء للرأى بين الأباء لمعرفة ما هو أكبر ضرر يخاف منه الأباء على أطفالهم سواء الأطفال فى سن الزهور أو الشباب وكانت المفاجأة أثناء إعلان النتيجة فى الأسبوع الماضى هى أن أهم ما يخاف منه الآباء على أولادهم هى ألعاب الفيديو جيميز وليست المخدرات أو حوادث الطريق ، المفاجأة الحقيقية من نتيجة الإستقصاء كان الوعى الذى بدأ ينتشر بين أولياء الأمور من مخاطر ألعاب الفيديو جيميز ففى أحدث البحوث التى نشرت حول استخدام ألعاب الفيديو جيميز ، أكد الباحثون أن ما يقرب من 92 بالمائة من الفئة العمرية من 4 إلى 17 عاما يلعبون ألعاب الكمبيوتر ومع هذه النسبة الكبيرة لا يمكن للمرء أن ينكر التأثير الذى تبثه هذه الألعاب سواء كان إيجابيا أو سلبيا في نفوس الأطفال ..





فالأطفال فى هذه المرحلة العمرية يميلون إلى امتصاص وتقليد ما يرون وهو ما يجعل هذه الألعاب كالقنبلة الموقوتة التى من الممكن ان تتفجر فى أى لحظة .. ومع ازدياد السلوك العنيف عالمياً لدى الشباب فى الآونة الأخيرة ، فشلت المؤسسات التعليمية فشلاً ذريعا فى بث السلوك السوى لدى الشباب من خلال ألعاب الكمبيوتر .. وهو ما جعل هذه المؤسسات ترصد أثر الألعاب العنيفة فى هذه الفئة العمرية .. وأول ما تم رصده هو الأثار الجسدية التى تظهر فى النشأ كنتيجة لممارسة ألعاب الكمبيوتر لفترات طويلة .. ففى بادئ الأمرستجد أن وقفة الشاب أصبحت لا تنم عن سنه الصغير ، تقوص العمود الفقرى أصبح واضحاً جداً ، آلام شديدة بمعصم اليدين دون سبب واضح ، بعض التجاعيد والالتهابات بدأت فى الظهور على البشرة والوجه ، بالإضافة إلى الشحوبة الدائمة مع احمرار العين الرهيب ، كما لو أنه لم ينم لمدة أسبوع أما ضعف البصر فهو أقل الأمراض التى من الممكن ان تصيب العين فى هذه الحالة ...





أما الأثار النفسية وهى بالطبع الأشد خطورة ، فهى ناتجة عن ابتعاد الأطفال والشباب عن العالم الواقعى واللجوء الدائم للعالم الافتراضى الذى تخلقه تلك الألعاب ، حيث يتقمص الشاب دور البطل الموجود باللعبة سواء كان طيباً أو شريراً حتى أن المقاطع الكلامية التى تقال على لسان بطل اللعبة ستجد الشاب يرددها دون وعى وحتى دون أن يفهم معناها ، ونود أن نذكر هنا الجريمة الأخيرة التى حدثت فى تايلاند وكان بطلها شاباً فى الثامنة عشرة من عمره ، إذ تسبب فى مقتل سائق تاكسى وإصابة العديد من ضباط الشرطة المحليين بسبب لعبة GTA IV




ما سبق يجعلنا نتذكر سوياً المؤسسات التى تقوم بتقييم الألعاب وهل دورها فعلاً فعال أم أن أحداً لا يأبه لما تقوم به تلك المؤسسات ويجب أن نعرف أنه يوجد ثلاث لجان أو منظمات تقوم بتصنيف ومراقبة الألعاب على مستوى العالم وهى ESRB الأمريكية و (Pegi) الأوروبية ومنظمة CERO اليابانية .. وتقوم هذه اللجان بتحديد ضوابط وقوانين أى لعبة إلكترونية ، وتعد هذه القوانين بمثابة حدود يلتزم بها منتجو الألعاب للحصول على تصنيف رسمى لألعابهم من لجان المراقبة وبالتالى إمكانية إصدار اللعبة فى الأسواق ، وأولى هذه المنظمات كانت ال ESRB والتى ظهرت فى أوائل التسعينيات بالولايات المتحدة الأمريكية ، فمع تطور الجرافيكس فى عالم الألعاب آنذاك أصبح من السهل طرح ألعاب تحتوى على مشاهد دموية ، خصوصا فى ألعاب مثل Mortal Combat فأصبحنا أمام مشكلة .



فبعض الأطفال لا يتناسب سنهم مع محتوى اللعبة التى يلعبونها، وقد تمت مناقشة هذا الموضوع فى عامى 1992 و 1993 فى مجلس الشيوخ الأمريكى الذى أمهل شركات الألعاب عاماً واحداً من نهاية عام 1993 لكى يستطيعوا إيجاد نظام لتقييم الألعاب .. وبالفعل فى أواخر عام 1994 اجتمعت معظم الشركات وتم تشكيل "Entertaiment Software Rating Board" التى عرفت لاحقا بـ ESRB وتم عرض المشروع على مجلس النواب الأمريكى فى بداية يوليو من عام 1994 وتمت الموافقة عليه فى سبتمبر من نفس العام .




إذاً فالـ ( ESRB ) هى لجنة تقييم برامج المنوعات التقنية وتقوم اللجنة بتقييم الألعاب ثم إصدار بيان بمدى ملائمة اللعبة للأعمار المختلفة ، ويكون هذا البيان على هيئة صورة أو شعار أو رمز صغير يضاف إلى غلاف اللعبة ويحتوى الرمزعلى تقييم للسن المناسبة للعبة وأيضاً على السبب الذى من أجله تم وضع هذا التقييم ، والجدير بالذكر أن ESRB تقوم بتقييم ما يزيد عن 1000 لعبة سنوياً تخيل أن هذا هو ما يحدث فى أمريكا منذ ما يزيد على أربعة عشر عاماً .. أما نحن هنا فى البلاد العربية فإن الآباء يوفرون الألعاب لأولادهم دون معرفة المحتوى أو الفكر اللذين تبثهما تلك الألعاب لأولادهم ... وأهى أى حاجة يتلهوا فيها والسلام .



0 التعليقات:

إرسال تعليق