الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

الكذب على الشعوب والكذب على الله ؟؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : سياسة وصراحة ، دين ممتع


الكذب على الشعوب والكذب على الله ؟؟




ماذا أريد أن أقول ؟؟ ما الذي أحاول أن أصل أليه ؟؟؟


أما ما أريد أن أقول فهو نفسه ما أحاول أن أصل إليه ، وهو أنه حتى حديث النبي صلى الله عليه وسلم لابد أن يخضع كما علمونا بمدارس الحديث وكتب التاريخ إلى نقد وفحص وتمحيص لمعرفة الأحاديث الصحيحة التى قالها النبى من الأحاديث الباطلة أو الموضوعة والضعيفة وغيرها ، وهو ما عرفناه فى العلم باسم علم الرجال أو الجرح والتعديل (ويجوز تفهمها كذلك العدل والتجريح ) .



ونقصد به أن ننظر في رواة الأحاديث النبوية فنرى أيهم رجل صالح تقى عادل ، فنأخذ منه ونصدقه إذا قال إن النبى قال ... وأيهم رجل طالح غير صالح ظالم لنفسه ولغيره فنجرحه أو نجرح روايته ونرفض أن نصدقه أو نأخذ عنه ومنه شيئاً ، حتى ولو كان تحت اسم النبي .


نتعلم من ذلك ألا نصدق بسرعة وفوراً ، وألا نسلم عقولنا تماما لغيرنا حتى أمام كلام منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم .




فما بالك بكلام الساسة والمسئولين الذين يعتقدون أن كل ما يقولونه صحيح لا رد عليه ولا نقد فيه ولا رفض له ، لا تصدقوا مهما ادعى الساسة والشيوخ والمسئولين قداسة وحصانة ، ومهما صدقهم البعض وروى عنهم ، ما لنا نصدق أناساً ينسبون لأنفسهم مجداً ، ويكذبون علينا ليل نهار فى السياسة والفكر والتاريخ .


لقد سبق وكذب الكثيرون على النبي صلى الله عليه وسلم زوراً وبهتاناً ، وتمكن المسلمون عبر تاريخهم من محاولة ملاحقة كشفهم .

أما أنتم فتكذبون على شعوبكم وعلى مواطنيكم ، أنتم لا تكذبون على النبي ، بل تكذبون على الله .

الكاتب : إبراهيم عيسى

0 التعليقات:

إرسال تعليق