الرقص الشرقى فى مصر ... هل سينتهى قريباً ؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : ثقافة لذيذة ، دين ممتع

في واقعة هى الأولى من نوعها تقدم المحامي الإسلامي عادل معوض بدعوى قضائية ضد عدد من الوزراء يطالبهم فيها بمنع الرقص الشرقى في مصر باعتباره معصية تثير الشهوات والفتن وقد أثارت هذه الدعوى حفيظة عدد من الراقصات اللاتي اعترضن على تنفيذ هذا القرار واعتبرنه قطع للأرزاق من ناحية ومحاولة لطمس الهوية المصرية أو الشرقية على حد تعبيرهن من ناحية أخرى .

وقد أوضح المحامي الإسلامي عادل معوض الذى كان معتقلاً منذ عام 1991 وحتى عام 2007 أن مصر دولة مسلمة تستند إلى الشريعة الإسلامية في دستورها والمفروض على حكامها أن يبثوا الأحكام والقيم الإسلامية التي ترفض الرقص الشرقي لما يثيره من الفتن والشهوات ، ويقول المحامي عادل معوض لهذه الأسباب تقدمت بدعوى يوم الأحد 12 أبريل إلى نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس محكمة القضاء الإداري ضد وزراء الثقافة والسياحة والإعلام والداخلية كلﱡ بصفته لإلزامهم بمنع الرقص الشرقي وذلك بإلغاء ووقف القرار الصادر بترخيصه كمهنة للنساء .




وجاء طلبه هذا لاعتباره أن تعرية المرأة لبدنها وكشف عوراتهما علي الملأ وأمام الكافة عملاً مشيناً يبعث على الاشمئزاز ولا يعرف الغيرة علي النساء والأعراض .

وعن السبب الذي جعله يرجئ رفع دعواه حتى الآن رغم أن الرقص الشرقي موجود في مصر منذ قديم الأزل ... جاء رده قائلاً : " إن هذا صحيح ولكنه غير شرعي وأكد أن قرارات المحاكم المصرية في الفترة الأخيرة مثل وقف تصدير الغاز لإسرائيل وسحب ترخيص مجلة إبداع التي تنشر قصائد مسيئة وقرار إعادة المذيعات المحجبات للظهور عي الشاشة قد شجعته على رفع هذه الدعوى ... وأن قرار وزير الثقافة بتحديد رسوم ترخيص الرقص الشرقي الذي يحدد كيفية التعري وكيفية الرقص ومواصفات بدلة الرقص .. قد صدر عام 1997 أثناء اعتقاله .




أراء أخرى أكدت أن الرقص ليس وحده ما ينطبق عليه هذه الدعوى وإنما يمكن أن تندرج تحته الفضائيات التي تساهم في نشر الرذيلة والإنترنت الذي يذيع كل ما هو محرم من خلال شاشات ناطقة والملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور وإذا عم التحريم والتجريم لا بد أن يشمل كل تلك الأشياء ...


الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية علق قائلاً : إن الإسلام هو دستور الدولة والشريعة مصدر التشريع ، وأن الحلال بين والحرام بين ، وأن الرقص والتمايل والحث علي الرذيلة بكافة أشكالها حرام وأنه يرى أن تلك الدعوى القضائية التي رفعها المحامى الإسلامي عادل معوض في محلها وأن الإسلام والشريعة يعززان موقفه وينطبق هذا المنع والتحريم على الخمور والملاهي الليلية والضرائب التي تؤخذ عليهما ، وأضاف قائلاً : إنه إذا اعتبر البعض أن الرقص ( أكل عيش ) أو ( مصدر رزق ) فهذا حرام حيث يقول الله عز وجل – من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيت لا يحتسب - .....




وإن ما نحن فيه من مهالك متمثلة في التحرش والسرقات والاغتصاب وقتل الأرحام وتبادل الأزواج وكافة المشكلات الاجتماعية التي تفشت مؤخراً سببها الأساسي هو أننا غير ملتزمين بأحكام الله وشريعته ، فالأرزاق مقدرة وكلما زاد الإيمان زاد الرزق ، أما الاعتقاد بأن الرقص والابتذال سبباً في زيادة الدخل القومي أو تنشيط السياحة فهو اعتقاد خاطئ فالأرزاق محددة يقول الله عز وجل : ( جعل في الأرض أقواتها ) وهذا ينطبق علي الفرد والدولة والمجتمع ، وأشار المفتي السابق قائلاً : إنه لو عرض طلب المحامى على مجمع البحوث الإسلامية فإنه سيوافق عليه .