الجمعة، 9 أكتوبر 2009

الإستبداد والأمن والتخلف والحرية والغباء

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : سياسة وصراحة ، ثقافة لذيذة



العلاقة بين الإستبداد والأمن والتخلف والحرية والغباء


فى إيران وحتى السبعينيات ، كان نظام الشاه يعتمد إعتماداً مطلقاً على الأمن للسيطرة على شعبه ، ومنع حدوث أى انقلاب على نظامه ، ولكن هذا لم يمنع الشعب من الثورة ، بل كان أحد العوامل الرئيسية لقيامها ، وانتصر الشعب على الأمن ، واسقط النظام ، وسقط الشاه ، وفقد كل شىء ، ولم يتعلم أحد .




وفى سوريا ، ظل الأمن سنوات يقايض الناس على حرياتهم ، ويوهمهم بأن تعنته وجبروته الهدف منه حماية الناس ، ولكن النظام كله مع الدولة كلها سقطا بسبب جبروت الأمن وتعنته .. وأيضاً لم يتعلم أحد .





وفى العراق ، كان الأمن أشبه بوحوش شرسة مسعورة ، تعقر كل من يشتبه حتى فى رفضه للنظام ، وبلغ التعنت والمنع أقصاهما ، ولكن كل هذا لم يؤد إلا إلى شعب ناقم ، رقص فرحاً لسقوط النظام ، على الرغم من أن بلده يحتل ... وحتى مع هذا ، لم يتعلم أحد .




والأمن العنيف الشرس المتخلف ، هو أحد النقاط الأساسية فى سقوط الأنظمة ، على إختلاف أنواعها ، وأحد أهم الأشياء التى تترك بصمة سوداء فى مجرى التاريخ ، الأمن لازم وضرورى ومهم ، ولكن حرية الناس وحقوقهم أكثر لزوماً وضرورية وأهمية ، لأن الحرية هى الأمن الحقيقى ، الذى لا يمكن أن يسقطه أى شىء فى الوجود .

وهذا العصر تميز بتقوية شوكة الأمن وإطلاقه مسعوراً بلا حدود ، فى وجه الشعب والناس والمجتمع ، وهنيئاً لك أيها النظام ، بتلك الدولة البوليسية ، ضمنت أن يكون لك مكاناً فى التاريخ ، الذى ستدخله من أوسع أبوابه .... أمنياً .....

0 التعليقات:

إرسال تعليق