السبت، 17 أكتوبر 2009

الرئيس أوباما يقلد عمر بن الخطاب رضى الله عنه !!

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : سياسة وصراحة




هذا المقال الذي كتبه الكاتب الكبير والمفكر الإسلامي فهمي هويدى يوضح كيف أن أوباما يقلد خلفاء المسلمين الأوائل مثل سيدنا عمر بن الخطاب :


قرأت تقرير شيق يوضح كيف يتواصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يومياً وبشكل قوى وجيد مع مشاكل الناس وهمومهم ، عرفت من التقرير أن هناك مكتباً خاصاً للمراسلات في البيت الأبيض يمثل حلقة الوصل مع الناس ، هذا المكتب يتلقى ألاف الرسائل البريدية والإلكترونية كل صباح ، ويتم قراءتها جميعاً بحيث يتم اختيار أهم مائة رسالة منها وتوضع على طاولة مستديرة في مكتب مدير المراسلات مايك كليهر ، الذي يبلغ من العمر 47 عاماً ، من جانبه يتولى صاحبنا اختيار عشر رسائل ، تكون الأكثر وجعاً وإزعاجاً بحيث إذا قرأها الرئيس فإنه يُصدم ويشعر بالقشعريرة ، والجملة الأخيرة منسوبة إلى كليهر ، الذي قال إن أوباما يريد أن يطلع دائما على الرسائل غير المريحة والمنغصة التي توضح معاناة الناس والانطباعات المزعجة التي يرددونها خاصة به أو بسياسة الحكومة ، وفى بعض الأحيان فإنه يحتفظ بهذه الرسائل ويقرأ بعضها في الاجتماعات التي يعقدها ، لكي يضع رجال إدارته في صورة ما يحدث على أرض الواقع ، بعيداً عن الانطباعات والصور التى تنقلها الأجهزة الرسمية .




نقل التقرير عن أحد مساعدي الرئيس الأمريكي قوله أنه وجده ذات مرة ساهماً يفكر بهدوء فسأله عما يشغل باله ، فأشار أوباما إلى ملف الرسائل الموضوع أمامه وقال هذه الرسائل تحطمك ، لقد تلقيت تواً خطاباً مؤثراً من أسرة تعانى وعلىَ أن أفعل شيئاً لأجها ، إحدى الأمهات من ولاية بنسفانيا اسمها " سينثيا أرنولد " بعثت إليه برسالة قالت فيها إن ابنها الجندي أخبرها هاتفياً بأن وحدته ستسافر إلى الشرق الأوسط وأنه أخذ يستشيرها في بعض الترتيبات التي يتعين تسجيلها قبل السفر ، المتعلقة بالمسئول عن جنازته إذا مات والمكان الذى يفضل أن يقضى فيه فترة النقاهة إذا ما أصيب ،




وختمت رسالتها قائلة للرئيس : أرجوك اجعل جنودنا ضمن اولوياتك ، وبعد بضعة أسابيع تلقت السيدة سينثيا رسالة خطية من أوباما قال فيها : سأفعل كل ما في استطاعتي لجعل جنود مثل ماثيو ( الابن ) في أولوياتي - قولي له شكراً على خدمتك من القائد الأعلى للقوات المسلحة !!!!


حين فرغت من قراءة التقرير قلت إن خلفاء المسلمين الأوائل كانوا يفعلون مع الناس مثل ذلك وأكثر ، فسيدنا ابوبكر الصديق هو من طالب الناس بأن يراقبوا أفعاله ويقوموا أي اعوجاج يصدر عنه ، فوعده أحد سامعيه بأن يقومه بسيفه ، وخليفته عمر بن الخطاب لم يكتف بتحسس أوجاع الناس في زمانه ، ولكنه قال إنه لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن اسأل عنها يوم القيامة لما لم تعبد لها الطريق ، وفى ذلك الوقت المبكر تعامل المسلمون مع حكامهم باعتبارهم حراساً على رعايتهم وخدمتهم ، حتى دخل أحدهم على الخليفة معاوية بن أبى سفيان وحياه قائلاً : السلام عليك أيها الأجير !!!!




ذلك كله صار ماضياً يكاد ينتسب إلى عالم الأسطورة ، لأن حكام المسلمين الآن صاروا يرسلون ولا يستقبلون ؟؟
ولذلك يلجأ كثيرون من الناس إلى مخاطبتهم من خلال النداءات والاستغاثات التي تنشرها الصحف ، ومنهم من يرفض الاستماع إلى ما يكدر خاطره ، حتى بات الداخلون عليه من أعوانه يُنصحون من قبل الحاشية بألا يحدثوه إلا فيما يسره ، أما من يقامر بإرسال خطاب أو شكوى إلى أغلبهم ، فإنه يتلقى الرد دائماً من أجهزة الأمن ، كلٌ بما يستحقه ، وقيل لي والعهدة على الراوي إن أحد الرؤساء عنَ له أن يؤدى العمرة في إحدى زياراته للمملكة السعودية - وفى الطواف لمحه واحد من رعيته ، فقال له على مسمع ممن حوله : اتق الله فى شعبك ، ثم أكمل الرجل طوافه وهو مطمئن إلى انه أوصل رسالته وقام بواجب النصيحة ، لكنه حين عاد إلى بلده اختفى ولم يظهر له أثر منذ خمسة عشر عاماً !!!!!!!!!

الكاتب الكبير : فهمى هويدى


هذا هو الرئيس أوباما الآن وهؤلاء هم حكامنا ، قارن بينهم لترى الفرق الشاسع والبون الكبير بينهم ... اللهم إنا نسألك العدل ونسألك راحة البال وسعادة الدنيا والآخرة .... ننتظر تعليقاتكم على هذا الموضوع

0 التعليقات:

إرسال تعليق