السبت، 11 أبريل 2009

أخى جاوز الظالـمون الـمـدى ....؟؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : سياسة وصراحة




هذه أول قصيدة تحدثت عن فلسطين بعد نكبة عام 1948 وإعلان قيام الكيان الإسرائيلي كتبها الشاعر الراحل على محمود طه عام 1949 بعنوان فلسطين ولحنها وغناها موسيقار الأجيال وكروان الغناء محمد عبد الوهاب لتبقى في الذاكرة ملحمة خالدة يردد كلماتها العرب كلما اقترفت إسرائيل مذبحة من مذابحها في الجسد الفلسطيني ... والشاعر على محمود طه من مواليد 1901 بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية تلك المحافظة التي تعتبر أكثر محافظات مصر وعياً وعلماً وثقافة .




احتل هذا الشاعر المبدع مكانة مرموقة بين شعراء الأربعينيات في مصر منذ صدور ديوانه الأول ( الملاح القائد ) ولقد جاءت قصيدة فلسطين للتعبير عما جاش في نفسه من أحاسيس ومشاعر وهو يعيش بداية المأساة في فلسطين .

وقد حرك بتلحينه لهذه القصيدة محمد عبد الوهاب أعمق المشاعر شعراً ونغماً على اعتبار بُعدها عن حماسة الأناشيد والخطابات " الثورية " المباشرة .



ورغم مرور 50 عاما على تأليف هذه القصيدة فلا يجد المواطن العربي أفضل من أبياتها كي يرددها أمام مذابح الكيان الصهيونى ضد أهالينا في غزة ونسترجع سويا أبيات هذه القصيدة الرائعة :



أخي ، جـاوز الظالمون المدى ... فحقَّ الجهادُ وحقَِّ الفدا
أنتركهم يغصــبون العروبة ... مجـد الأبــوَّة والسـؤددا ؟

وليسوا بغير صليل السيوف .. يجيبون صوتاً لنا أو صدى

فجرَّد حـسامك مـــن غــمده .. فلـيس لــهُ بـعـدٌ أن يُـغمدا

أخي ، أيها الـعربي الأبــي ... أرى الـيوم موعـدنا لا الغدا

أخي ، أقبل الــشرق في أمةٍ .. تردٌ الضـلال وتحيى الهدى

أخي ، إنَّ في الــقدس أختاً لنا ... أعدَّ لها الذابحون المُدى








صــبرنا على غــدرهم قـادرينا ... وكنا لـــهم قدراً مُرصداً
طلعنا عليهم طلوع المنون ... فـطاروا هباءً وصاروا سُدى

أخي ، قم إلى قـبلة المشرقين .. لنحمى الكنيسة والمسجدا

أخي ، قـم إليها نشــق الغمار ... دماً قانــياً و لـظى مـرعدا

أخي ، ظمئت للقتال السيوف .. فأورد شباها الدم المصعدا

أخي ، إن جرى في ثراها دمى .. وشـبَّ الضرام بها موقدا




ففــتش علـــى مهـجةٍ حـــرةٍ .. أبـت أن يـمرَّ عليها الـعــدا
وخذ راية الحق من قبضةٍ .. جلاها الوغى ، و نماها النَّدى

وقبل شهيداً علـــــى أرضها .. دعـا باسمها الله و استشهدا

فلـــــسطين يفدى حِماكِ الشبابُ ... وجلَّ الفدائيُ و المفتدى

فلسطين تحميكِ منا الصدور .. فإمَّا الحـــــــياة و إما الرَّدى



0 التعليقات:

إرسال تعليق