الاثنين، 11 يناير 2010

المراحل التي يمر بها الطالب قبل الإمتحانات ؟؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : ثقافة لذيذة



المراحل التي يمر بها الطالب قبل الإمتحانات ؟؟
بلاوى ومذكرات وأدوية اكتئاب ؟؟ موسم امتحانات يا عم

نحن على مشارف الامتحانات سواء كانت ابتدائية أم إعدادية أم ثانوية أم جامعات ، وفى هذه الفترة تظهر بعض الأسواق ، التي لا تجد لها موسما إلا عند دخول الامتحانات ، ومن هذه الأسواق على سبيل المثال - وليس الحصر - سوق المراجعات النهائية قبل الامتحان بأسبوع ، سوق المدرسين الذين يرفعون أسعار حصص المراجعة أضعافاً مضاعفة مقارنة بأيام السنة الأخرى .


وأيضاً سوق لبعض الصحف التي قد يصاحبها انخفاض في التوزيع طوال أيام السنة ولكنها دائماً ما تزداد فترة توزيعها أيام الامتحانات ، إضافة إلى سوق الأطباء النفسيين نتيجة لما يتعرض له الطلبة والطالبات من ضغط نفسي وعصبي ، نتيجة الخوف الشديد من الامتحانات ، وعن احتمال وجود أسئلة لا يعرفونها ، أو أن يحصلوا على مجموع يغير مسارهم بطريقة كلية ، خاصة إذا كانوا في مرحلة الثانوية العامة ، إضافة إلى كثره مبيعات المنبهات من محلات العطارة المختلفة ، حتى يتمكن الأفراد الذين لا يستطيعون السهر أن يذاكروا أكثر فترة ممكنة ، بالإضافة إلى كل ذلك هناك رواج لأدوية الاكتئاب التي تباع في الصيدليات .




وتعتبر الامتحانات هي التي فتحت أبوابا لكل هذه الأسواق ، فلا يمكن أن يدخل طالب الامتحان دون المرور بمعظم هذه المراحل إن لم يكن جميعها ، فلولا الطالب ما أعطى المدرس دروسا خصوصية ومراجعة نهائية ليلة الامتحان ، ولولا حرص الطالب على المذاكرة وطلب العلم وتحقيق رغباته العلمية ما اضطر إلى استخدام المنبهات أو حدوث التوتر الشديد له من كثرة خوفه على مستقبله ، وعلى الجامعة التي يلتحق بها ، أو الطالب الجامعي الذي يأمل في الحصول على تقدير متميز ليعين بداخل كليته أو يجد وظيفة مرموقة تناسب إمكاناته وقدراته العلمية والعقلية ، وتناسب مؤهله الدراسي ، فكل هذه الأسباب جعلت من لجوء الطالب إلى الطبيب النفسي أمراً إلزاميا لمحاولة مساعدته في التخلص من كل عوامل القلق التي تؤرق حياته ومستقبله ، فيعمل الطبيب على تهيئة الجو العام الملائم للطالب ، ووضعه في حالة جيدة تساعده على تحقيق حلمه بأقل مجهود وأدنى توتر وعصبية .




ويوجد أيضاً بعض الطلبة الذين لا يقتنعون بدخول الامتحان دون أن يكون معهم مراجعة بعض الجرائد والتي تعمل بكل الطرق على إقناعه بأن هذه التوقعات أقرب ما تكون إلى أسئلة الامتحانات وأن واضعيها هم متخصصون في مادتهم ويستطيعون توقع بعض أسئلة الامتحانات ، وإن كان ذلك ليس حال غالبية الجرائد ، فمنهم من يكلف أحد المتخصصين بعمل مراجعة على المادة العلمية أو النظرية ، وتقديم بعض الأسئلة التي تراجع على المنهج .



وأما بالنسبة لملازم ومذكرات ليلة الامتحان فلا يقتنع الطالب بكتاب المدرسة أو الكتب أو المراجع ، التي حصل عليها طوال العام ، ولكن لابد أن يشترى ملزمة ليلة الامتحان ، حتى وان كانت مشابهة لباقي الملازم التي اشتراها من قبل ، ولكن عقله الباطن واقتناعه الداخلي بأن هذه الملزمة هي سبب ومفتاح النجاح ، ولولاها ما استطاع الطالب دخول الامتحان ، ولا اقتنع بقدرته على حل أسئلة الامتحانات ، وشك في قدرته مقارنة بقدرات غيره من الزملاء الذين يقتنون كل ما هو جديد في عالم المراجع والملازم ، وكأن الجديد في الملازم مثل الموضة في كل شيء سواء في الملابس أو الإكسسوارات وصار الجميع يتصارع من أجل الحصول على هذه الملازم ،




وتتفاوت أسعار هذه الملازم ما بين 20 جنيهاً إلى 50 جنيهاً وفقاً لقدرة المدرس على إقناع الطالب بقدراته وإمكاناته على توقع الامتحانات ، ووفقا أيضاً لنوع المادة التي تعد لها الملزمة ، فمادة الفيزياء لا تضاهى مادة اللغة العربية ، بينما الجامعات يختلف تماماً فيصل سعر المادة بكاملها إلى 1000 جنيه والملازم تبدأ من 30 جنيها ، وهكذا تتفاوت الأسعار سواء لأساتذة الجامعات وملازمهم ، ولكن ليس كل أستاذ جامعي يعطى دروسا خصوصية ، فقله قليلة منهم هم الذين يتربحون أموالاً طائلة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق