الخميس، 18 نوفمبر 2010

ما هو الكنز المخفى الذى غفل عنه المسلمون ؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم :
جـدد حـيـاتـك




أخر صيحة في أمريكا الأن موضة جديدة اسمها الإستغراق التأملي المتجرد .. و هي موضة وافدة من الهند و بدعة من بدع اليوجا .. و قد لاقت نجاحاً مكتسحاً في المجتمع الأمريكي شأنها شأن كل البدع الجديدة ووضعت فيها الكتب و المؤلفات ، و أقيمت المؤتمرات و أصبح لها رسل و دعاة و مبشرون ينطـلقون إلى القارات الأربع و معهم الكتب و النشرات للدعوة للمذهب ..

وقد التقيت بأحد هؤلاء المبشرين في نادي الجزيرة يحاول أن يدعو لمذهبه والمذهب في اختصار شديد يدعو كل منا إلي أن يخصص بضع دقائق من يومه يطرح فيها عن نفسه كل الشواغل ، و يلقي عن باله كل الهموم و يستلقي في استرخاء كامل على كرسي و قد أغمض عينيه و تجرد عن كل شيء حتى عن نفسه يلقيها هي الأخرى وراء ظهره ، و يخرج من جلده إلى حالة من الخلوص و المحو و اللاشيء .. إلى راحة العدم ويختار المبشر لكل واحد من أتباعه تسبيحة يرددهإ .. هي في العادة كلمات سنسكريتية لا تعني بالنسبة للمريد أي شيء و سوف تعاون هذه التسبيحة المريد على أن يخرج من نفسه أكثر ، و يتجرد من عالمه و يخرح من حضرة الهم و الغم و التوتر إلى حضرة أخرى مجردة تكون فيها راحته وخلاصه .





إنها دعوة إلى نوع من السكتة العقلية التي تأخذ فيها النفس راحة و إجازة من معاناتها .. ورأيت مع المبشر كتب ومنشورات وبحوثاً علمية وإحصائيات تؤكد شفاء الكثيرين من ضغط الدم و الذبحة و اضطراب الهرمونات و الصداع المزمن بعد مباشرة هذه الجلسات لمدة شهور وفي أحد هذه البحوث كان الطبيب يتابع ضغط دم المريض في أثناء جلسة الاسترخاء فتسجل الأجهزة انخفاض الضغط انخفاضاً ملحوظاً مع هبوط في تسارع النبض مع تغير في أخلاط الدم الكيميائية في اتجاه المزيد من التوازن وفي جلسة طويلة مع المبشر قال لي إنه ألقى عدة محاضرات في النادي مع تمارين توضيحية تشرح مذهبه .. و لكنه اشتكى من عدم التجاوب بين المستمعين وأنه لم يلاق الصدى و النجاح الذي توقعه وقلت له إن هذا أمر طبيعي و متوقع .. فما تقوله و ما تبشر به ليس أمراً جديداً على اسماعنا .. بل إننا نباشر هذه التمارين بالفعل كمسلمين خمس مرات في اليوم .. فهي جزء من صلاتنا الإسلامية التي أمرنا بها نبينا عليه الصلاة و السلام ...




فالصلاة عندنا تبدأ بهذا الشرط النفسي أن يتجرد المصلي تماماً من شواغله و همومه ، وأن يطرح وراءه كل شيء ، وأن يخرج من نفسه و ما فيها من أطماع و شهوات و خواطر و هواجس هاتفاً .. الله أكبر .. أي أكبر من كل هذا و يضع قدمه على السجادة في خشوع و استسلام كامل و كأنما يخرج من الدنيا بأسرها ..



ولكن صلاتنا تمتاز على التمرين الذي تبشر به .. بأنها ليست خروجاً من دنيا التوتر و القلق إلى عالم المحو الكامل و راحة العدم .. بل هي خروج إلى الحضرة الإلهية .. إلى حضرة الغنى المطلق ، ونحن لا نستعين بتسابيح وطلاسم سنسكريتية لا معنى لها و إنما نسبح بأسماء الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لنتمثل في قلوبنا تلك الحضرة الإلهية الجمالية التي ليس كمثلها شيء وقلت له إن صلاتنا تعطي المؤمن كل الراحة و الإجازة التي تدعو إليها وزيادة .. فهي ليست مجرد سكتة عقلية ، بل صحوة قلبية وانفتاح وجداني تتلقى فيه النفس شحنة جديدة من النور ونفحة من الرحمة ومدد من التأييد الإلهي ، إنها لحظة خصبة شديدة الغنى ، تعيد صلة المؤمن بالنبع الخفي الذي يستمد منه وجوده .




إن الانفصال عن دنيا النقص والشر والتوتر يواكبه الاتصال بعالم الكمال و من هنا كان أثر الصلاة على المصلي مضاعفاً وصلاتنا إذا صلاها المسلم بحضور كامل واستغراق و فناء و اندماج ، فإنها تكون شفاء من كل الأمراض التي ذكرتها وأكثر وإذا أجريت البحوث و الفحوص على ما يحدث في أثناء الصلاة لضغط الدم و النبض ، و تسجيل المخ الكهربائي و أخلاط الدم الكيميائية ، لكشفت عن نتائج أكثر إبهاراً مما ذكرت في تمارينك ... و لكن للأسف لا أحد في أمريكا أو أوروبا يري إسلامنا على حقيقته و لا أحد يحاول أن يبحث فيه !!


و لهذا سوف تظل صلاتنا الإسلامية كنزاً مخفياً لا يعلم ما فيه إلا من باشره بحضور كامل .. يقول لنا الله (أقيموا الصلاة) و لا يقول صلوا .. لأن الصلاة الحقيقية إقامة تشترك فيها جميع الأعضاه مع القلب و العقل و الروح وخطأ الأوروبي أنه يظن أن الصلاة (الإسلامية) هي مجرد حركات و أنها على الأكثر مجرد اغتسال و رياضة (بدنية) ، ولهذا يقف عند ظاهر الأمر لا يتخطاه وننسى أن الحركات في الصلاة مجرد رمز فهي وقوف إكبار لله مع كلمة الله اكبر ، ثم ركوع ثم فناء بالسجدة و ملامسة الأرض خشوعاً وخضوعاً ، و بذلك تتم حالة الخلع و التجرد و السكتة (الكاملة) النفسية ..




ولا يبقى إلا استشعار العظمة لله تسبيحاً .. سبحان ربي الأعلى و بحمده .. سبحان ربي الأعلى و بحمده ، وسبحان معناها ليس كمثله شيء ، و هو اعتراف بالعجز الكامل عن التصور ، و معناها عجز اللغة و عجز اللسان و عجز العقل عن وصف المحبوب وتلك ذروة (نفسية) في النجوى و تلك هي وقفة الأدب حينما بلغ جبريل سدرة المنتهى فلم يستطع أن يتخطاها .. و قال لو تقدمت لاحترقت وليس بعد هذه الوقفة إلا التجليات و التنزلات للكاملين الذين يؤهلهم التجرد الكامل لاستشراف الأنوار ،



فالصلاة هي المعراج الأصغر و هي نصيب المسلم من المعراج الذي عرج فيه محمد - عليه الصلاة و السلام - إلى ربه وهي ليست مجرد حركات .. بل هي أسرار و رحمات وأشرفها وأرفعها صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة .. و صلاة قيام الليل .. التي نال صاحبها بها المقام المحمود ، الصلاة هي الرصيد المتاح من الرحمة لكل مسلم في البنك الإلهي .. إن شاء أخذ منه و إن شاء ضل عنه وتكاسل فأضاع على نفسه كسباً لا يقدر بمال ما زالت الصلاة كنزاً مخفياً لا نعلم عن أسرارها إلا أقل القليل و لا ينتهي في الصلاة الكلام .

العالم الكبير / د . مصطفى محمود

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

التليفونات التى تعمل بالأزرار أم باللمس .. من الأفضل ؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : أجهزة حديثة



دراسة تؤكد : أكثر من نصف مستخدمى التليفونات التاتش يعودون للأزرار مجدداً !!

53 % من مستخدمي التليفونات التى تعمل باللمس « التاتش » يفضلون العودة إلى عصر الأزرار والمفاتيح مجددا غير آسفين ، نظراً لما لاقوه من عدم راحة مع استخدام شاشات اللمس ، حسب دراسة قامت بها مؤسسة canalys استطلعت فيها آراء 3 آلاف مستخدم للتليفونات الذكية فى كل من ألمانيا وفرنسا وانجلترا ، وأوضحت المؤسسة على لسان أحد محلليها أن الامتعاض من التليفونات الذكية المزودة بشاشات لمسية جاء من عدم تركيزها الفعلي على تقديم خبرة استخدام متميزة للعميل .




وقد ألقى المحلل بيت كنينجهام باللوم تحديدا على الهواتف الذكية اللمسية التى تعمل بنظام Windows mobile ، حيث إنها واجهة هذا النظام صممت فى الأساس معتمدة على استعمال المستخدم للقلم الخاص .

كما أكدت canalys أن الشاشات اللمسية قد تكون محبطة فى عمليات مثل أدخال الكثير من البيانات ، سواء فى رسالة بريدية إلكترونية أو حتى رسالة قصيرة ، ووفقا للدراسة فإن هواتف شركتي Apple و HTC تحظيان بقبول واسع ونسبة رضا عالية من مستخدميها ، فى حين نالت الهواتف الذكية لشركة sony Ericsson أقل نسبة رضا بين مستخدميها بلغت 29% وبالرغم من الطابع السلبي لهذه الدراسة فإن 38% من مستخدمي هذه النوعية من الأجهزة أعربوا عن التزامها وشغفها بالهواتف الذكية اللمسية لما توفره لهم من سهولة فى الاستخدام .


الأحد، 14 نوفمبر 2010

زمان المعاكسات كانت يا عسل يا قمر دلوقت الأمر تطور

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : ثقافة لذيذة ، دين ممتع



نصائح بناتية للتغلب على المعاكسات .. أوعى تردى عليهم ولو حد لمسك صوتى وما تركبيش الميكروباص بالليل لوحدك !

الجديد الآن أن هناك مواسم للمعاكسة وهي الأعياد بشكل عام وخصوصا عيدي الفطر والأضحى ده حتى فى 6 أكتوبر ماسبهوش وموسم الإجازات المصايف يعنى ، ويا سلام لو كنتم بنات أصحاب شلة مع بعض يعنى حتسمعوا كمية معاكسات كتيرة جداً وكلام حتى ماتقدرش تقوله بينك وبين نفسك مثلا لو كنت فى الأتوبيس واقفة فيه اللى يجى يوقف جنبك ويفضل مركز معاكي ، واللى يوقف جنبك أوى عشان قال إيه ما فيش مكان غير ده فى الأتوبيس آه والميكروباص كمان ،

عندى حاجات أمي قالتها لي أول حاجة ماترديش عليه وسبيه يتكلم وبالنسبة لو اتطور للمس وكنت فى الأتوبيس مثلا صوتى بكل قوتك وماتعديش من شوارع ضلمة لوحدك ومتركبيش ميكروباص بالليل لوحدك فاضي وبالنسبة للحل أحنا مش من حقنا نقول لولد مرتبه ما بيكفيش عيش حاف انه يتجوز وبالتالى هيعمل إيه وهو شايف البنات رايحة جاية قدامه والحل فى رأيى ان أحنا مانرميش كل حاجة على الولاد اللى بيعاكسوا بس ونحاول أحنا البنات مانستفزهومش ، مثلاً اللبس يكون واسع ومحتشم والمشية محترمة .




إسراء محمد تقول :

زمان المعاكسات كانت يا عسل يا قمر ... دلوقت الأمر تطور وبقى ( الساعة كام وهنتقابل فين ؟ ) من غير أى حياء !!

مش عارفة بصراحة هو انا المفروض كنت أتكلم فى الموضوع ده ولا لأ لأن السؤال للبنات اللى بتتعاكس ........ البنات بقى وبما إني مش بعتبر نفس من البنات اللى الواحد بيشوفهم اليومين دول اللى بيطلقوا عليهم لفظ كده قريب من ( فاكهة الموز ! ) ، فده اللى كان مخلينى مترددة اكتب ولا لأ ، بس قلت إني ممكن أتكلم عن الموضوع عامة مش عن نفسي بشكل خاص ، يعنى زمان كنت بسمع أن المعاكسات بتقتصر على « ياعسل / إيه القمر ده / يا جميل » لكن دلوقتى المعاكسات بقى ليها نيولوك ، يعنى مثلا واحد يسأل الساعة كام وإن غلطتى ورديتى يرد بمنتهى الاستظراف فين بقى ؟! ولا واحد يخبط اسم ييجي فى دماغه ويقولك مش أنتي فلانة وساعات الصدفة تحكم والله ويكون الاسم صح ،




ولا مثلا اللى يبسبس ولو دورتي وبصيتي بطريقة تلقائية يعمل أنه بيكلم صاحبه ، أو يغتت ويقولك هو مفيش غيرك فى الشارع ده ، غير اللى يقولك بخ ، وطبعا اللى يكلمك مثلا لمدة بطول الشارع والمفروض انك ماشية فى حالك ومش بتردي فيكون رده عليكي « هو انتى افتكرتى نفسك حلوة بجد ولا أيه » والله الكلام ده سمعته وشوفته بعينى من صحابى وقرايبي انا سمعت كمان إن دلوقتى البنات كمان بيعاكسوا الولاد ليه لأ ، احتمال برضه مش الرجالة دلوقتى بتطالب بالمساواة يمكن بعد كام سنة كده نلاقى البنات هي بس اللي بتعاكس !




طبعاً ملخص موضوع المعاكسات ده بسبب البعد عن الدين ونقص الحياء وقلة التربية وعدم الخوف على الأعراض ، لأن الذى يعاكس بنت لو تذكر أن له اخت وأم وخالة و عمة و بنت ما تجرأ على هذا الفعل القبيح وهذه المعصية المخذية التى تدل على دناءة الأصل وفساد المنبع وخسة الطبع وكذلك البنت لو كان معدنها أصيل ومن بيت محترم وعندها ذرة حياء أو بعض من الأخلاق ما تجرأت على اللبس الفاضح الضيق والمشية المايعة والكلام بصوت ناعم لجذب الإنتباه والخروج من البيت لداعى وبدون داعى ..

يارب سلم يارب سلم يارب سلم

معاكسة البنات للأولاد .. أين الحياء ؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : للنساء فقط ، ثقافة لذيذة



فى الأفلام القديمة الأبيض والأسود وفى حواديت أمهاتنا كانت المعاكسة نوعا من فن التعبير عن الإعجاب .. أما دلوقتي فهي نوع من أنواع الغتاتة والتناحة والتريقة على عباد الله وبقت أنواعاً كثيرة منها معاكسات الشارع ومعاكسات المواصلات ومعاكسات التليفون ومعاكسات حتى على مستوى النت فى الشات أو أي مكان ولو المدونات الشخصية ..




ولو ده حصل من الشباب بس ذكور يعنى يبقى عادى هنقول تطور وتهور ومعلشى البنت هي اللى لابسة لبس مستفز أو ماشية مشية مستفزة .. أو حتى جمالها مستفز .. لكن ان البنات كمان يدخلوا سباق المعاكسة ده اللى ما كنتش أتخيل إني أشوفه .. سمعت عنه لكن لما شفته ازبهليت ! آه والله حصل البنات بقوا يعاكسوا الشباب برضه وبطرق مبتكرة وبينجحوا كمان حظ مبتدئين بأه ! يعنى بطرق تقليدية أثرية زى يا جميل وأيه الحلاوة دي والهبل ده .. لأ بقى نظام معاكسة محترف مدروس لأنه مش معاكسة وخلاص لأ بتبقي دراسة كمان .. إن كيدهن عظيم فعلا ...




كنت راكبة ميكروباص وقدامي شابين بيتكلموا فى تحليل إحدى لوحات واحد منهم وجنبي بنتين .. فضل (البنتين) يهمسوا لبعض ويضحكوا ضحك مريب وبعدين واحدة شاورت للتانية بصوابعها زى المخرجين كده تلاتة اتنين واحد GO .. قامت الأولى خبطت أيدها فى كتف شاب منهم وقال إيه سورى معلشى .. مالحقشى يجاوب قالتله الحق اللى وقع منك .. الراجل ما خدش ولا أدى لان على رجله ورق كتير نزل بدماغه يدور على اللى وقع منه ولما رجع من رحلته كانوا منفجرين فى الضحك (البنتين) طبعاً الشابين الأمامير عجبهم الدور وقرر الجميع التعارف والعبدة لله مزبهلة ..

ليه ما أعرفشي فكرت وأنا بهرب فى النظرمن الشباك أن الكون أحواله اتقلبت فعلاً لأن الحركات دى كانت بتتعمل فى البنات مش العكس .


لا أجد ما أقول غير لا حول ولا قوة إلا بالله .. الله يرحم الحياء الله يرحم الكسوف .. اللهم اهدى شباب وبنات المسلمين ونور عقلهم بالعلم وقلبهم بالإيمان

بقلم / هدى عبد القادر


الخميس، 11 نوفمبر 2010

هل الرجل يحترم زوجته وهل المرأة تحترم زوجها ؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : جـدد حـيـاتـك ، للنساء فقط





لما تدور على اللي يخلى الناس تتعايش مع بعضها في سلام ، تلاقيهم بالأساس حاجتين : احترام وتسامح ، وعموما مفهوم الناس للتسامح أوضح من الاحترام ، بمعنى أن كل واحد فاهم الاحترام بشكل وبيعبر عنه بطريقته ، وبعيداً عن كل الاختلافات في المعنى والتطبيق لمعنى الاحترام ، اسمح لي بسؤال : هل شريكك يحترمك ؟

والإجابة سنذكرها أولاً على لسان الأزواج وثانياً على لسان الزوجات :




أولاً / الأزواج :


- طبعا ، راجل البيت والمسئول عنهم ، ثم إني مكفيها وباعملها بالحسنى ، يبقى ما تحترمنيش ليه ؟

- أيوة بتحترمني ، وبتحترمنى جداً كمان ، ولا عمرها قالت عليا حاجة وحشة في وشى أو من ورايا

- إلا بتحترمنى .. دى بتخوف بيا العيال !!

- هي أساساً من النوع النمرود ( قصده المتمرد ) إنما عندي أنا ما تفتحش بقها .

- طالما بتخلي بالها منى ومن ولادى تبقى بتحترمني !!..





ثانياً / الزوجات :

- طبعا ، هو كان البيت حيفضل مفتوح من غير احترامنا لبعض ، ولا كانوا العيال حيطلعوا متربيين لوماكنش فيه بينا احترام ؟

- ساعات ساعات بيحترمني .

- قدام الناس بس ، يعنى قدام الناس ولا يحترمني ولا يهيني ! بس في البيت .. ما اقولكيش .

- هو عايزنى أنا احترمه ، إنما هو ولا بيعملي اعتبار .




ومن واقع الإجابات نلاقى إن الأزواج معرفش ليه جزء كبير منهم ربط الاحترام بمصروف البيت ، وجزء تاني بموضوع (البق) على أساس ان التعبير عن الاحترام يعنى بيكون بالكلام ، أو بالأحرى عدم الكلام والطاعة ، وواحد من الأزواج شاف إن الست المحترمة هي اللي بتلبس محتشم ،


أما الزوجات فالملاحظ قوى ان كتيرمنهم مش حاسين باحترام أجوازهم ليهم ، فيه ست قالت لي أنها تتمنى بس لو جوزها يعمل لها أعتبار وسط ولادها ، وواحدة تاني شافت جوزها بيتعمد يهينها قدام أهله ، عشان يثبت لهم أنه قوى الشخصية ، وقدام أهلها عشان محدش فيهم يفكريدافع عنها لوحصلت بينهم مشكلة .




وأخيراً نجد أن البيوت التى نجد بها الإحترام الحقيقى هى البيوت التى تقام على طاعة الله والبعد عن معاصيه واتباع الدين والمنهج والسنة النبوية ، بيوت تقام على معرفة الحقوق والواجبات الزوجية المتبادلة بين الزوجين وتقام على الحب وعلى التفاهم ورضال الله عز وجل .

الاثنين، 8 نوفمبر 2010

الرجل الذى دَوٌخَ أمريكا .. خامنئى مرشد الثورة الإيرانية

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : سياسة وصراحة





- من بين العديد من الألغاز الإيرانية ، ليس هناك ما يثير إحباط أمريكا وحلفائها أكثر من كيفية فهم آية الله خامنئى ، المرشد الأعلى الذى يحدد توجهات البلاد ، فعندما سألت أحد المخضرمين الإيرانيين كم يبلغ عمر خامنئى ؟ كان الجواب ليس عجوزاً جداً ! وقد عجزت سنوات من الاستقصاء عن سبر أغوار الرجل ذى اللحية البيضاء والنظارة السميكة ، الذى ترصع صورته مبتسماً دائماً اللوحات التى تصور طهران .

- ويقع حل لغز هذا الرجل فى صدر التحديات التى يواجهها الرئيس أوباما ، فسلطات خامنئى ليست مطلقة ، إلا أن قدرته على منع صدور أى قرار هى المطلقة ، ولم يعد من السهل تجاوزه ، مثلما لم يسهل تجاوز الكساد العظيم .

- وخامنئى الذى تعرض للسجن و التعذيب تحت حكم الشاه يبلغ من العمر السبعين تقريباً ، وهو يقود إيران منذ وفاة آية الله الخمينى قبل عقدين ، وتشمل سلطاته الواسعة الحق فى تعيين قادة كل من الحرس الثورى والقوات المسلحة ، والهيئة القضائية والتليفزيون الذى تديره الدولة ، وهو يخفى نفوذه المطلق وراء ستار الحكم المعتدل بين السلطات .




- ووفقا لمبدأ " ولاية الفقيه " أو وصاية القضاء الدينى ، الذى طوره الخمينى لتبرير وضع السلطة السياسية فى يد رجال الدين ، فقد ضمن خامنئى استمراره فى الحكم مدى الحياة ، وبدون ظهور الإمام الغائب الذى لم يظهر منذ اختفائه فى القرن التاسع ، فإن خليفته الدنيوى يترأس باعتباره وصياً على الثورة الإسلامية ، وترى أعداد غفيرة من الإيرانيين ، أن أى تغيير فى هذا النظام يعد خيانة جوهرية للثورة ، مهما كانت عناصر الديمقراطية ، بما فيها الانتخابات الرئاسية التى جرت التى تحاول الالتفاف حول إدماج فكرة الحق المقدس للمرشد ضمن مبادئ الدستور .




- ليس من المتوقع تغيير وشيك فى هذا الوضع فى إيران ، وعلى النقيض يمكننى القول إن الواقع السياسى فى إيران على مدى السنوات الأخيرة عزز من هيمنة خامنئى ، بحيث تبدأ كيفية التعامل مع إيران منه وتنتهى إليه ، وقد أسفر سوء سمعة الثروة التى يمتلكها منافسه على أكبر رافسنجانى عن تعزيز صورة خامنئى الورع ، وأدى ما يتمتع به الحرس الثورى من تفضيل فى ظل الرئيس أحمدى نجاد إلى تقوية مؤسسة تَدين بالفضل إلى خامنئى ، وهكذا أصاب الجذر موجة الإصلاحيين ،

- والأكثر أهمية ، فإن هجومه على " قوى الاستكبار" الولايات المتحدة - أدت إلى تدعيم حجته خاصة بعد غطرسة إدارة بوش ، كما وجد دعمه العاطفى للقضية الفلسطينية صدى فى الآونة الأخيرة نتيجة لمذبحة غزة ، وحتى محاولاته لجعل الثورة الإسلامية تقف فى صف المستضعفين ضد " الهيمنة الاقتصادية " للولايات المتحدة دعمتها المتاعب التى جرتها الرأسمالية العالمية .



- فما الذى يريده هذا الرجل الداهية ، وماذا سوف يعطيه ؟

- فى العام الماضى قال خامنئى : لا شك أنه عندما تكون العلاقات مع أمريكا مفيدة للأمة الإيرانية ، سوف أكون أول من يوافق على ذلك وهو ما يعنى أن العقيدة لا تعوق حركته ، ويرى خامنئى أن مهمته الأولى كمرشد للثورة التى تتضمن قيمها الجوهرية الاستقلال ، الثقافة والعلم لتحقيق الاكتفاء الذاتى هى إحياء الإسلام ( على المستوى الوطنى والدولى ) كأداة للشريعة ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وهو يعتقد أن أمريكا تريد من إيران الاستسلام والرضوخ لهيمنتها .

قدد تتفق أو تختلف مع هذا الرجل لكنك حتماً عندما تراه أو تسمعه سوف تحترمه وتحترم أفكاره وشجاعته وصلابته وقوته وفخره واعتزازه بإسلامه ، هذا الرجل الذى أحبط ودوخ أمريكا ، آية الله خامنئى مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية .

مقال : إنترناشيونال هيرالد تريببيون

السبت، 6 نوفمبر 2010

ليتنى أستطيع تهريب السلاح إلى غزة !!

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : سياسة وصراحة ، دين ممتع



الإتهام الذى وجهته النيابة العامة فى مصر لبعض الشباب بمحاولة تهريب السلاح الى الإخوة فى غزة يعتبر وسام شرف على صدر كل منهم وهو شرف لا يناله إلا من يستحقه وهم بكل صدق وأمانة يستحقونه لجرأتهم وشهامتهم حتى وإن كان جزاء ذلك عند من تجردوا من الشرف والشهامة تهمة تستحق العقاب ، لا أعتقد أن هناك عربياً أيا كان دينه أو اعتقاده يمكن أن يترك الإخوة فى فلسطين نهباً للعدو الصهيونى يفترسهم بلا رحمة دون أن يكون لهم حتى مكنة الدفاع عن أنفسهم .

نحن لا نعطيهم السلاح للعدوان ولكن نعطيه لهم لكى يتمكنوا من صد عدوان العدو الصهيونى حتى وإن قيل إن هناك صواريخ تنطلق من غزة على بعض المستوطنات الإسرائيلية لأن ذلك قلب للحقائق أن يسمى هذا عدواناً بل هو دفاع شرعى عن الوطن السليب لأن أماكن هذه المستوطنات هى أماكن فلسطينية اغتصبها العدو وأقام عليها هذه المستوطنات وصدرت قرارات عدة من الأمم المتحدة بعدم شرعيتها .




هل تتصور الحكومة المصرية أنها بهدم الأنفاق والقبض على المواطنين من المصريين واللبنانيين والفلسطينيين ممن يحاولون إمداد أخوانهم في غزة بالسلاح والذخيرة والمؤن اللازمة للحياة ومواصلة الكفاح يمكن أن تقضى على المقاومة هذا لأن المقاومة كفاح شعب مستعمر مهضوم الحق ، والشعوب لا تقهر حتى وإن تعثر كفاحها من شدة ما تلاقيه من قهر فإنها لا تلبث أن تنهض من كبوتها وتقوم من عثرتها وتواصل الكفاح ، والمقاومون هم نفر نذروا أنفسهم للكفاح وهو أمر يترصدهم فيه الموت فى كل وقت وفى كل خطوة وهم لا يفرون منه بل يسعون إليه سعياً ويشعرون أن الموت هو الحياة الحقيية بالنسبة للمجاهد وقد هالنى أثناء زيارتى لجنوب لبنان وبيروت عدد الشهداء الموضوعة صورهم وأسماؤهم على جدران المنازل وأعمدة الإنارة على طول الطريق والغالبية منهم شباب وشابات ونساء وشيوخ وحتى الأطفال .




في أحد المؤتمرات وقفت شابة فلسطينية ، فتاة لم تتزوج بعد وأشارت إلى بطنها وقالت انى سوف أحارب الإسرائيليين ببطني ولما سألها الحاضرون كيف ذلك قالت أنى عندما أتزوج سوف أنجب أربعة أبناء أهب اثنين منهم للمقاومة ويكفينى اثنان ، وهكذا تشبعت روح الإخوة فى فلسطين بحب الوطن والرغبة فى التضحية بالنفس والمال من أجل الوطن الذى يعلمون أنهم بدونه لا فائدة فى أبناء ولا مال .



ثمن الشهامة والتضحية أصبح غالياً فى مصر الأخ مجدى حسين يقضى عامين فى الحبس لمجرد أنه قام بزيارة الإخوة فى فلسطين وعضو فى لجنة الإغاثة يعتقل لنشاطه فى تقديم العون للإخوة فى غزة وهوعون إنساني ، وهناك بعض أعوان النظام الذين تجردوا من الشهامة والمروءة والنخوة .. من يصيح فى وسائل الإعلام مالنا وغزة لقد ضحينا بالكثير من أجلهم وقد آن لنا أن نستريح وننشغل بأنفسنا وهذا ماتريده إسرائيل والغرب بصفة عامة أن يستقل كل واحد منا بنفسه فتنفرد بنا الواحد تلو الأخروهذا وهذا لا يسعدها قدر انشغال كل بلد بمشاكله خاصة مصر الأخت الكبرى التى لو جمعت حولها العرب لأمكنها أن تقضي علي هذه الأفعي ، تخلص العالم من شرورها .




أشعـر بالعجز وأنا لا أستطيع فى هذه السن المتقدمة أن أقدم أكثر من هذه الكلمات التى أبدو منها إلا إذا اعتبرها البعض حضا على عدم الخوف من الاتهام بتقديم العون إلى إخوتهم وأن ما يلاقونه فى سبيل ذلك هو الأجر الكبير عند من لا يضيع عنده الأجر ، وإنى والله أشعر بالحسرة علي كل من لا يؤرقه ضميره وهو يشاهد إخوته فى فلسطين يعانون من ضيق وألم وقهر على يد العدو الصهيونى وتضييق من الأشقاء العرب « ولا يحاول تقديم - العون إليهم إما شحاً أو خوفاً أو تشفياً وتصديت لما تروجه الحكومة من أنهم لا يستحقون العون .




عاد عهد الخصومات العربية الذى كان سائداً بعد اتفاقية الصلح مع إسرائل حين كانت مصر تقريباً على خلاف وقطيعة مع غالبية البلاد العربية ؟ هل من المعقول أن تقاطع مصر مؤتمر القمة العربي بسبب قناة الجزيرة ؟ هل يتصور أن مصر بثقلها كله فى كفة وقناة إعلامية مهما كان شأنها فى الكفة الأخرى ؟ هل يمكن أن تخاصم الحكومة المصرية حزب الله الذى رفع رأس العالم العربى والإسلامى كله بكسر الغطرسة الإسرائيلية ؟ هل يمكن أن تنجح مصر فى حل الخلاف الفلسطينى الفلسطينى وهي تحاصر جزءً من شعب فلسطين فى غزة وتتهم قادته بالتآمر على أمنها وزعزعة استقرارها ،





هل يمكن أن يثق الإخوة فى غزة فى الحكومة المصرية وهم يشاهدون ويشعرون ويتألمون مما تفعله بهم وبشعبهم فهل يمكن أن يكون موقف الحكومة التركية غير العربية من حماس أفضل من موقف الشقيقة الكبرى؟ وهل يمكن أن يكون سكان أوروبا أحن على إخوتنا فى غزة من حكومتنا ؟ لقد قطعوا آلاف الأميال سيراً متنقلين بين البرد والحر والسهل والوعر والنوم فى السيارات ومرض منهم من مرض ولم يستطع مواصلة السير ومات منهم من مات فى سبيل نجدة ملهوف لم تتحرك لنجدته قلوب حكامنا فى مصر .

ليتنى أستطيع تهريب السلاح إلى أخوتي فى غزة ، ليتنى أستطيع ذلك حتى أشعر أنى مصرى .

المستشار / محمود الخضيري